انطلقت عملية انتداب المؤتمرين إلى المؤتمر الوطني الخامس للحزب الاشتراكي الموحد، المقرر عقده أيام 20 و21 و22 أكتوبر المقبل. وأكد مصطفى أزلماط، الكاتب الجهوي بفاس، وعضو المجلس الوطني، أن جهة فاس كانت أول جهة تنظيمية تنتدب مؤتمريها ، وقد تمت العملية، وفق المسطرة التي حددتها السكرتارية، من التأكد من سلامة العضوية وتسديد واجبات الانخراط، والحق في تقديم الطعون فيها. وأوضح أزلماط، في تصريح لـ" الصباح" أن مناقشة الوثائق ستتم يوم 30 شتنبر الجاري، في ندوة يحضرها أكاديميون وفعاليات من خارج الحزب، طبقا للتوجيه المركزي في هذا الصدد، بهدف جعل الشأن الحزبي شأنا عاما، والمساهمة في أن يشكل المؤتمر حدثا سياسيا وطنيا، بما يعزز دور الحزب واليسار عموما في الحياة السياسية. وبخصوص سؤال خلافة نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب، التي استكملت ولايتين في الأمانة العامة، كما ينص على ذلك القانون الداخلي، أكدت العديد من الأصوات من داخل الحزب، على ضرورة التجديد، وتكريس مبدأ التداول على منصب الأمانة العامة، ليس فقط احتراما للقوانين، بل أيضا إعطاء إشارة سياسية للحقل السياسي، على ضرورة تجديد النخب، والقطع مع خلود القيادات، خاصة في تنظيم ديمقراطي، يؤمن بالتغيير وبضمان التداول على القيادة، والعمل بمنطق المؤسسات. وأوضح عدد من الأعضاء القياديين في الحزب، أن سؤال الخلافة مؤجل إلى وقت لاحق، لأن الأهم هو إنجاح الاستعداد التنظيمي والسياسي للمؤتمر الخامس، والذي يحمل رهانا تنظيميا كبيرا يقوم على إعادة بناء الحزب وتقويته، وتعزيز ارتباطه بالحركات الاجتماعية المناضلة. وبدا اسم نجيب صابر، عضو المكتب السياسي، والإطار في التعليم العالي، ومدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بسيدي بنور التابعة لجامعة شعيب الدكالي بالجديدة، يتداول بين أعضاء الحزب، مرشحا لتحمل مسؤولية الأمانة العامة، دون أن يكون هناك أي تأكيد لحد الساعة من قبل مسؤولي الحزب اليساري. وأكدت مصادر لـ"الصباح" أن المؤتمر هو الذي سيحسم في الأمر، وإن كان موضوع الأمانة، حسب مصادر قيادية، لا يمثل مشكلا لحزب يتوفر على كفاءات وقيادات خبرت المسؤولية، وتؤمن بالعمل الجماعي. برحو بوزياني