ست متهمات وشريك لهن احتجزوا ضحية وصوروه عاريا برزت في السنوات الأخيرة تكنولوجيا متطورة جاءت لتؤدي خدمة للإنسان وتساعده على إنجاز مهامه، ولكن بعضا من الأفراد ضعاف النفوس قرروا جني المال بطرق غير مشروعة، فأساؤوا استخدامها وألحقوا الضرر بالأفراد الآخرين من خلال القيام بابتزازهم إلكترونيا عبر نشر صورهم وفيديوهات تخصهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. في السياق ذاته، ارتأت "الصباح" إدراج تفاصيل قضية مثيرة هزت قبل شهور مكناس، تتعلق بمؤاخذة شخص وست فتيات بعقوبات تتراوح ما بين 10 سنوات سجنا و12 سنة، يحتجزون ضحاياهم ويجبرونهم على نزع ملابسهم تحت التهديد ويلتقطون لهم صورا خليعة بهدف ابتزازهم، إذ تابعتهم بجناية تكوين عصابة إجرامية والاحتجاز بهدف الحصول على فدية مالية بواسطة التهديد وإفشاء أمور شائنة. ويستفاد من محاضر فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن مكناس، أن شخصا تقدم بشكاية يفيد فيها أنه تم احتجازه أسفل منزل من قبل أربع نسوة ورجل، مع تعرضه للتعذيب لإرغامه على تقديم فدية مالية. وأكد الضحية أن امرأة اتصلت به بدعوى رغبتها في بيع منزلها الواقع بالمدينة الجديدة (حمرية) بمكناس ودعته للالتقاء بها بالمنزل نفسه (مسرح الجريمة). وزوال اليوم نفسه، فوجئ بقدوم ثلاثة نسوة برفقتهن رجل بحوزته سيف، وأجبروه على نزع ملابسه والتقطوا له صورا وفيديوهات إباحية بهاتف محمول، ثم شرعوا في ابتزازه عبر التهديد بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي في حالة عدم الرضوخ لمطالبهم. وأدلى الضحية بوصل لتحويل 20 ألف درهم للمتهمة بواسطة ابنه عن طريق وكالة لتحويل الأموال ودل المشتكي على مكان الفيلا. وتم الانتقال إلى المكان، حيث تأكد أن المنزل يعود لصاحبته التي أفادت أنها أكرت الجناح السفلي لمجموعة من النسوة وكان يرافقهن كل مرة شخص طويل القامة ذو بنية قوية مجهول الهوية، وأنها يوم الحادث سمعت صراخا وصخبا، وبررت لها إحداهن أن أحد الأشخاص بصدد فض نزاع حول الإرث، كما أفادت أنها كانت تكري لهن الجناح السفلي بمنزلها بـ 400 درهم لليوم. وتم التوصل من خلال البحث والتحريات الميدانية التي باشرتها المصالح الأمنية إلى أحد أفراد العصابة، التي تم إيقافها والاستماع إليها في محضر قانوني، حيث تبين أنها متزعمة العصابة المذكورة وموضوع مذكرة بحث وطنية من أجل تهم ثقيلة منها إصدار شيكات بدون رصيد والسرقة الموصوفة والاحتجاز والابتزاز الالكتروني والنصب والاحتيال. وتم اعتقال باقي أفراد العصابة. حميد بن التهامي (مكناس)