استعمل مفاتيح مركز الاعتقال وأطلق ساقيه للريح فر بارون مخدرات من "كوميسارية" المنطقة الأمنية الثالثة السويسي التقدم بالرباط، ليلة أول أمس (الاثنين)، ما تسبب في حالة استنفار أمني قصوى، بعدما فتح مقر مركز المحتفظ بهم في إطار الحراسة النظرية، وغادر بكل حرية، قبل أن يكتشف القائمون على الحراسة مغادرته في ظروف غامضة. وأفاد مصدر "الصباح" أن الموقوف سقط من قبل عناصر أمن المنطقة الثالثة، شرق الرباط، بعدما كان يتاجر في الممنوعات، لتأمر النيابة العامة بوضعه رهن الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث معه بموجب مساطر بحث استنادية، لكنه استغل تقصير رجال الأمن العاملين بمخفر الاعتقال ليطلق ساقيه للريح، دون أن تتمكن عناصر الشرطة من القبض عليه. واشتبه المحققون بالفرقة الحضرية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية ذاتها، والتي تكلفت بالبحث التمهيدي في النازلة، في استعمال البارون الفار مفاتيح المكلفين بالحراسة، إذ أمر والي أمن الرباط سلا تمارة الخميسات بتعميق البحث مع رجال الأمن لتوصيف التقصير الحاصل، وتحديد المسؤوليات من أجل ترتيب الجزاءات، في حق كل من ثبت في حقه التهاون في الحراسة والسماح للمعتقل بالفرار، نحو وجهة مجهولة. وشاركت مختلف وحدات الأمن العاملة بمنطقة أمن السويسي التقدم، في البحث عن مروج المخدرات بدوار الحاجة بحي التقدم، بالتنسيق مع مخبرين، لكن دون جدوى، ويحتمل أن تدخل عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني "ديستي"على الخط لمؤازرة الأمن العامل بالمنطقة الثالثة للإطاحة بالجانح الفار، إذ داهم أفراد الشرطة القضائية منزل أسرته شرق العاصمة، دون جدوى. ولم يمر سوى أسبوعين على فرار جانح آخر، بعدما كان تحت إشراف حراسة الدائرة الأمنية الثالثة، التابعة لنفوذ المنطقة الأمنية الثانية حسان أكدال، بعدما أطلق ساقيه للريح، مستغلا غياب الحراسة، إذ كان حينها مفتش للشرطة وحيدا بالمركز الأمني، ما جر مسؤولي الدائرة الأمنية إلى المساءلة الإدارية، قبل أن تتدخل عناصر أجهزة أمنية موازية وتسقط المتورط، بعد توفير معطيات مضبوطة عنه، ليتم تقديمه من جديد أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط في حالة اعتقال للبت في المنسوب إليه، وترتيب الجزاءات الزجرية في حقه. عبد الحليم لعريبي