الربط بين الحوضين لتغطية حاجيات ملايين السكان وصلت مياه نهر سبو إلى حوض أبي رقراق، أول أمس (الاثنين)، عبر قناة مائية تندرج في إطار الشطر الأول من البرنامج الاستعجالي من مشروع الربط بين حوضي سبو وأبي رقراق. وسيمكن هذا المشروع المائي، من تحويل فائض مياه يتراوح بين 300 مليون متر مكعب و400 مليون. وسيحل هذا المشروع المائي المتطور، مشكل ندرة المياه بكل من المدن التي تتزود بالمياه من سد سيدي محمد بنعبد الله الواقع على نهر أبي رقراق وسد المسيرة الواقع على نهر أم الربيع. وأطلق الوزير بركة، هذا المشروع بدعم كامل من عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، منتصف دجنبر الماضي على امتداد 67 كيلومترا بكلفة مالية تقدر بـ6 مليارات درهم. وسيغطي هذا المشروع الرائد حاجيات الملايين من سكان الرباط وتمارة والمحمدية والبيضاء. وأعلن بركة في جلسات محاسبة الوزراء بالبرلمان، عن تنفيذ مخططه الحكومي عبر إنجاز مشاريع للربط بين الأنظمة المائية لضمان التزويد بالماء الشروب لكل من طنجة، وأكادير، وتاركيست، والبيضاء الكبرى، وتسريع وتيرة إنجاز محطات تحلية مياه البحر، وإدراج مشروع الربط بين الأحواض المائية لسبو، وأبي رقراق، وإنجاز شطره الاستعجالي المتمثل في نقل الماء من سد المسيرة إلى سد محمد بن عبد الله بتكلفة 6 ملايير درهم. وأكد الوزير إعداد مشروع محطة تحلية مياه البحر بالبيضاء بقدرة إنتاجية تبلغ 300 مليون متر مكعب في السنة، وإعطاء انطلاقة أشغال محطة تحلية مياه البحر بالداخلة بقدرة إنتاجية تبلغ 30 مليون متر مكعب في السنة، والشروع في إنجاز محطة تحلية مياه البحر بسيدي إفني من قبل المكتب الوطني للكهرباء وللماء الصالح للشرب. وأوضح بركة أنه بسبب توالي سنوات الجفاف التي عرفها المغرب خلال العقد الأخير وتأخر بعض المشاريع في جانب تأمين الماء، هيأت الحكومة بتعليمات الملك محمد السادس، البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027 لتسريع الاستثمارات في قطاع الماء، وربط منظومات التزود في ما بينها. ويتضمن البرنامج، يضيف الوزير، محاور كثيرة وبكلفة تصل إلى 143 مليار درهم عوض 115 مليار درهم في صيغته الأولى، مخصصة لبناء 20 سدا كبيرا، وسدود صغيرة للتنمية المحلية، واللجوء إلى تحلية مياه البحر، والربط بين الأحواض المائية، والتنقيب عن المياه الجوفية. أحمد الأرقام