صدور الجزء الثالث من سيرة المجموعة الغنائية صدر حديثا للكاتب سعيد محافظ الجزء الثالث من سيرة ناس الغيوان بعنوان " عندما حلقت في سماء ناس الغيوان"، من تقديم الزجال فؤاد البياز. الكتاب يقع في 84 صفحة من اصدار مطبعة "مروة برنت" بالرباط، ويتضمن أبوابا منفصلة وصورا للكاتب مع أعضاء المجموعة الغنائية الشهيرة بالمغرب، ويحكي فيها وقائع وأحداثا عايشها بنفسه عاشق لها، الى جانب كواليس حفلات الغيوان لم يسبق نشرها. وفي تقديم الكتاب يقول فؤاد البياز القاسمي، إن "الكاتب سعيد محافظ الذي أصدر كتابا بعنوان (عندما حلقت في سماء الغيوان) عدد صفحاته 288 في جزأين، يعتبر سليل بيت الظاهرة الغيوانية لا من حيث المنشأ والموطن، فهو ليس من أبناء الحي المحمدي، فالغريب هو من أبناء أحد الأحياء المعروفة بالرباط العاصمة". وبالنسبة اليه، فإن "هذا الكتاب هو سرد وصفي لمسار الظاهرة الغيوانية، بعين فتى ترعرع في أحشاء البيت الغيواني، فهو بمثابة توثيق عفوي وبريء لمسار الفرقة عن قرب، على غرار ما يرى تحت الأضواء، فالكاتب سعيد محافظ وثق بأسلوب مغر، للأجيال المقبلة من داخل الكواليس وحميميات أفراد المجموعة وطقوسهم وسلوكهم ومواقفهم. في هذا الكتاب عبر سعيد محافظ عن ولعه بالفن، وهو شغوف بالمدرسة الغيوانية حد الثمالة، حيث كان محظوظا حسب ما يحكي عندما رافق المجموعة في رحلاتها وسفرياتها وحفلاتها، وبيته الذي كان محطة لافرادها، ويروي عن كرم الغيوان كما في الفصل الأول، ويحكي عن سيارة عمر التي كان يسوقها والأخرى التي يركبها علال والعربي، ويصف أدق اللحظات التي وثقتها ذاكرته، ثم يأخذ القارئ إلى علاقته بالموسيقى في حضن علال، كما هو في الفصل، امتحان أمام علال وفصل الإجاصة والتفاحة، هذه المجموعة التي اثرت في الوجدان الشعبي وحملت راية الفن الغيواني لعقود أكيد سيكون لها اليوم عشاق لتتبع أبسط التفاصيل في مسارها، لذا فسعيد محافظ يحكي كل ما وثقته ذاكرته في أرشيف الغيوان، فجاء الجزء الثالث ليتدارك مواضيع في مسيرة ناس الغيوان، غابت عنه تذكرها وجمعها في حلقات في مواقع التواصل الاجتماعي للقراء، ثم إلحاح الأجيال المتعاقبة التي لم يعاصرها كالفنان مولاي عبد العزيز الطاهري الذي غادر ناس الغيوان مبكرا وحاول إبراز الأثر الفني الذي تركه داخل ناس الغيوان، وأيضا رشيد باطما من الجيل الثالث الذي حمل مشعل الفرقة الذي رأى فيه محبو ناس الغيوان روح الراحل العربي باطما". ع. م