برلمانية اليسار طالبت وزير الفلاحة بزراعات بديلة للزراعات المستنزفة للمياه أثارت الأرقام التي نشرت، أخيرا، حول ارتفاع صادرات "الأفوكا" أكثر من أربع مرات خلال السنوات الست الماضية، ليصبح بذلك المغرب تاسع أكبر مصدر لهذه الفاكهة في العالم، الكثير من الجدل، وصل إلى البرلمان. وأكدت فاطمة التامني، برلمانية حزب فدرالية اليسار الديمقراطي، في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الفلاحة، أن المستوى القياسي، الذي بلغته صادرات "الأفوكا"، نحو عدد من الدول الأوربية، يعني تصدير أربعين مليار لتر من الماء في اتجاه ألمانيا وإسبانيا وكذلك هولندا، باعتبار "الأفوكا" أكثر استنزافا للماء. وأوضحت التامني، في سؤال توصلت "الصباح" بنسخة منه، أنه في الوقت الذي يواجه فيه المغرب أزمة حقيقية في الماء، صدرت تقارير تتحدث عن تصدير المغرب لخمسة وأربعين ألف طن من "الأفوكا" إلى دول أوربية، مؤكدة أن الجميع يعلم أن هذه الفاكهة، تعد من أكثر الفواكه والخضروات استنزافا للماء، مستدلة بتقارير علمية تؤكد أن كل كيلوغرام منها يستنزف أكثر من ألف لتر من الماء. وأكدت برلمانية حزب فدرالية اليسار، أن خمسة وأربعين ألف طن، من "الأفوكا"، استنزفت أكثر من أربعين مليار لتر من الماء، كان المغاربة في حاجة إليها. وقالت التامني إن المغرب يحتل الرتبة التاسعة دوليا في تصدير هذه الفاكهة، في الوقت الذي حذرت فيه حركات بيئية وفعاليات مدنية من استنزاف الثروات المائية، والدعوة إلى زراعة خضر وفواكه أخرى، يمكن تصديرها بما يضمن ترشيد سليم للثروة المائية. وأمام هذه الوضعية المقلقة، تساءلت البرلمانية المعارضة، عن التدابير التي تعتزم وزارة الفلاحة القيام بها من أجل مواجهة أزمة الماء، والعمل على إيجاد بدائل للزراعات المستنزفة للفرشة المائية. وكشف موقع "إيزي فرويت"، الذي أورد أرقام الصادرات المغربية من"الأفوكا"، أن المصدرين المغاربة وسعوا نطاق مبيعاتهم، إذ انتقلت صادراتهم من 19 دولة قبل ست سنوات إلى 25 دولة حاليا. وتأتي إسبانيا وفرنسا وهولندا في مقدمة البلدان المستوردة لـ "الأفوكا" المغربية، بينما رفعت ألمانيا وارداتها من المغرب، لتنتقل إلى الرتبة الخامسة في 2022. وتشير المعطيات الإحصائية إلى أن مساحة زراعة "الأفوكا" تجاوزت 8 آلاف هكتار، تحتل منها منطقة الغرب 90 ٪ من المساحات المزروعة. برحو بوزياني