الدكتورة عزيزي قالت إن التعرض له لفترة طويلة يؤدي إلى فقر الدم أكدت الدكتورة فاطمة عزيزي، طبيبة عامة أن ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف يؤدي إلى إصابة بعض الأشخاص بالرعاف، مضيفة أن التعرض له لفترة طويلة يتطلب تدخلا طبيا لوصف العلاج الضروري. عن أسباب الرعاف والإسعافات الأولية الواجب اتخاذها ومحاور أخرى، تتحدث الدكتورة عزيزي لـ "الصباح" في الحوار التالي: يعاني كثير من الأشخاص مشكل الرعاف خلال الصيف، فما أسباب ذلك؟ تختلف أسباب الرعاف من حالة إلى أخرى، والذي يعانيه كثير من الأشخاص خلال الصيف بسبب الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة، خاصة خلال السنة الجارية. وكلما تعرض الشخص إلى أشعة الشمس بشكل مبالغ فيه ولفترة طويلة، حسب العديد من الدراسات الطبية، فإنه يواجه خطر الرعاف المتكرر، سيما أن جدار الأوعية الخفيفة في الأنف يتأثر سلبا نتيجة ارتفاع درجات الحرارة. ومن بين أسباب الرعاف كذلك خلال الصيف جفاف الأغشية المخاطية التي تبطن الأنف، وهذا يتسبب في تحطم الأوعية الدموية الرقيقة، إلى جانب أن هناك حالات تعاني الحساسية وأيضا نتيجة استعمال أدوية معينة مثل الأسبرين. ولابد من الإشارة إلى أنه تنبغي مراقبة الأطفال، إذ يؤدي وضع الأصبع في الأنف والعبث به باستمرار إلى حدوثه. هل هناك إسعافات أولية يمكن تقديمها؟ تعتبر الإسعافات الأولية مهمة لمساعدة المصاب بالرعاف، إذ بمجرد ملاحظة خروج النزيف من أنفه ينبغي التأكيد على ضرورة جلوسه في وضعية قائمة، مع انحناء رأسه قليلا إلى الأمام حتى يتم تفادي دخول الدم وتجمده ما تنتج عنه صعوبة التنفس أو اختناق في بعض الحالات. وينصح بوضع كمادة باردة على أنف المصاب بالرعاف والثلج على رأسه من أجل توقف النزيف، كما تتم الاستعانة بقطرات الأنف مخصصة لذلك إذا كانت متوفرة وتم وصفها من قبل الطبيب. ومن جهة أخرى، تجب مساعدة المصاب بالرعاف بواسطة الضغط بالإصبع على أنفه بطريقة لينة لبضع دقائق وحثه على محاولة التنفس عن طريق الفم. وكلما استمر الرعاف ينبغي الاستمرار في الضغط على الأنف لمدة أطول. أين تتجلى خطورة الإصابة به؟ إن الرعاف يصيب كل الفئات العمرية، لكن يعد الأطفال والحوامل والمتقدمون في السن أكثر عرضة له. ولهذا يتعين على الأشخاص الذين يعانونه باستمرار التوجه إلى الطبيب، من أجل تحديد أسبابه وعلاجه. وفي أغلب الحالات لا يكون الرعاف خطيرا، لكن التعرض إليه بشكل متكرر أو غزير قد يدق ناقوس الخطر بشأن وجود مشاكل صحية أكثر خطورة، منها اضطراب تخثر الدم أو ارتفاع الضغط الدموي، الأمر الذي يتطلب مراقبة طبية. ومن جهة أخرى، يمكن أن يؤدي النزيف المفرط الناتج عن الرعاف لفترة طويلة إلى مشاكل فقر الدم. كيف يتم علاجه؟ في الحالات البسيطة لا يحتاج الرعاف إلى علاج، إذ يتم الاكتفاء بالإسعافات الأولية. بينما الحالات التي يتكرر فيها حدوث الرعاف تحتاج إلى تدخل طبي، خاصة إذا كان المصاب يعاني مشاكل صحية أخرى، حيث يتم وصف العلاج المناسب. أجرت الحوار: أمينة كندي في سطور < طبيبة في الطب العام والطب المثلي. < نائبة رئيس الجمعية المغربية لأطباء القطاع الحر. < عضو اتحاد العمل النسائي. < شاركت في عدة مؤتمرات طبية داخل المغرب وخارجه.