اكتسبت شهرة داخل المغرب وخارجه تعد زربية تازناخت أو كما يطلق عليها كذلك "الزربية الوزغيتية" من أشهر المنتجات التقليدية بالمنطقة، الذي تجاوزت شهرتها حدود الوطن وتحظى بمكانة مهمة نظرا للإقبال عليها حتى من قبل الأجانب. كانت زربية تازناخت في البداية تنسج من قبل النساء من أجل الاستعمال المنزلي لتعرف بعد ذلك رواجا كبيرا نظرا لخصوصيتها التي تميزها عن باقي أنواع الزرابي المنتشرة في مدن أخرى مثل مراكش. وتعتبر الزربية التازناختية من الأنشطة المهمة والمدرة للدخل عند قبائل المنطقة والأسر التي لا تخلو أغلب منازلها من منسج لإبداع أجود الأنواع من صوف الماعز، الذي يرعى بجبل سيروا. وحافظ عدد من الحرفيين في مجال نسج زربية تازناخت عليها باعتبارها من المنتجات التقليدية الأصيلة، كما أن كثيرا من الجمعيات والتعاونيات تنظم ملتقيات للتعريف بها. وتتميز زربية تازناخت بمهارة وإتقان صنعها، كما أن أغلب الرسومات التي يتم اعتمادها ترمز إلى مجموعة من التقاليد بالمنطقة، وتعبر عن الحالة النفسية سواء الفرح أو المعاناة التي تعيشها أنامل مبدعيها. ويتم نسج زربية تازناخت بألوان متعددة أبرزها الأحمر والأزرق والبرتقالي والأصفر والأسود، حيث يتم تلوين الصوف بطرق تقليدية متوارثة. وتعد زربية تازناخت بمثابة لوحة فنية نظرا لجمالها وجاذبيتها التي تعكس مهارة صناعها. أ. ك