مصرع عاملين في بالوعة “الواد الحار”

أحضرا للعمل يوم عطلة ودون وسائل الوقاية ودرك تيط مليل باشر التحقيق اهتزت منطقة وادي حصار سيدي حجاج بإقليم مديونة ، أول أمس (الأحد)، على وقع فاجعة مصرع عاملين داخل بالوعة للصرف الصحي، كلفا بتنظيفها دون توفير شروط السلامة والأمان. وأفادت مصادر "الصباح" أن الضحيتين، يتحدران من خريبكة ووادي زم، استقدما من قبل جهات أول أمس (الأحد)، رغم أنه يوم عطلة، لتنظيف بالوعة للصرف الصحي توجد في مشروع سكني مخصص لإيواء قاطني منطقة الهراويين بالبيضاء، في إطار مشروع محاربة السكن غير اللائق، قبل أن تنتهي المهمة بكارثة. وحسب مصادر "الصباح"، فإن الضحية الأول نزل إلى عمق البالوعة دون توفير وسائل الأمان، وبمجرد شروعه في عملية التنظيف، شعر بدوار واختناق بسبب الروائح الكريهة وانبعاث غازات سامة، فطلب النجدة من زميله، الذي سارع إلى محاولة إنقاذه بالنزول إلى داخل البالوعة، ليلقى المصير نفسه ويفارقا الحياة. وبمجرد انتشار الخبر، حل مسؤولو عناصر الدرك الملكي بتيط مليل وممثلو السلطة المحلية، معززين بأعوان السلطة والقوات المساعدة، وبعد معاينة جثتي الضحيتين داخل البالوعة، تم إشعار عناصر الوقاية المدنية التي تمكنت من انتشال الجثتين ونقلهما إلى مصلحة الطب الشرعي بالبيضاء، لتشريحهما بتعليمات من النيابة العامة. ورجحت مصادر فرضية موت الضحيتين اختناقا، أثناء عملية تنظيف بالوعة الصرف الصحي من البقايا والمخلفات، سيما أن مثل هذه المهمة، تتطلب الاستعانة بأجهزة خاصة بتنظيف بالوعات تحمل على شاحنات، وفي حال تم الرهان على العنصر البشري، يتم تزويده بقناع أوكسجين، تفاديا لتعرضه للاختناق. والمثير في القضية تؤكد المصادر، أنه بعد انتشار خبر مصرع العاملين، تم إحضار شاحنة متخصصة في تنظيف بالوعات الصرف الصحي، وهو الأمر الذي أثار غضب الحضور، بحكم أنه لم تمت الاستعانة بالشاحنة لما فقد العاملان حياتهما، وأن إحضار الشاحنة محاولة من جهات التمويه على التحقيقات، التي باشرتها عناصر الدرك بتعليمات من النيابة العامة، للوقوف على أسباب وظروف مصرع الضحيتين. مصطفى لطفي

مصرع عاملين في بالوعة “الواد الحار”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"باب العقلة" بتطوان... تاريخ مدينة

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة