يقدم مجموعة متنوعة من الزرابي المغربية من مناطق مختلفة تشرف المؤسسة الوطنية للمتاحف، على أهم المتاحف بالمغرب، منها المتحف الوطني "دار السي سعيد" ذو الصيت العالمي، والذي ينصح لدى زيارته، اكتشاف خبرة مشهودة تمتد لتاريخ تليد تتعلق بالنسيج والزرابي. وتعتبر المؤسسة أن "دار سي سعيد" كان مسكنا فخما بني في النصف الثاني من القرن التاسع عشر بمبادرة من سعيد بن موسي، الذي يتحدر من عائلة كبيرة وشغل منصب وزير الحرب في عهد السلطان العلوي مولاي عبد العزيز. وخلال 1930 أسندت الدار إلى الإدارة العليا للتعليم العمومي للفنون الجميلة والآثار، بهدف إنشاء مكاتب لإدارة فنون السكان الأصليين، ومتحف للفنون القديمة وورشات للصناعة التقليدية. وفي 1957 تم تقسيم المنزل رسميا إلى قسمين، خصص أولهما لورشات الصناع الحرفيين وثانيهما لإقامة متحف للفنون والحرف التقليدية القديمة. وفي الوقت نفسه، احتضن الجزء الشمالي الشرقي مدرسة ابتدائية استمرت في التعليم حتى 1987. أما الطابق الأول فقد ضم نواة لأول لاقط هوائي للراديو بمراكش. ويقدم المتحف مجموعة غنية ومتنوعة من الزرابي المغربية والنسيج من جميع المناطق، وتشمل الزرابي الحضرية والقروية، إضافة إلى منتجات النسيج. يضم المتحف أيضا مجموعات تعود بالأساس إلى منطقة مراكش ونواحيها، بعضها من مناطق تانسيفت سوس والأطلس الكبير والأطلس المتوسط وتافيلالت، ويتعلق الأمر بمجموعة متجانسة من القطع المصنوعة من الخشب، والحلي والفخار والسيراميك والأسلحة والزرابي والنسيج، وبعض القطع الأثرية. إ.ر