متقاض “يخنق” المحامي المزور

المحامي المزور...التفاصيل الكاملة 2 العثور بحوزته على ملفات قضائية وبذلة للمحاماة هي قصة لا يصدقها العقل ولا المنطق، بطلها شاب من مواليد 1988 بالعيون، ترك مسؤولي دوائر قضائية مختلفة ونقباء في حيرة من أمرهم. درس النصاب القانون الخاص بجامعة محمد الخامس بالرباط، وحصل على الماستر، فاجتاز مباريات الوظيفة العمومية والقضاء والمحاماة، ولم يتوفق في ذلك. بعدما فشل في تحقيق مبتغاه، قرر فتح مكتب للمحاماة باسمه وسط العاصمة الرباط، وحصل على بذلة سوداء، ليترافع عن العديد من المتقاضين وربح الكثير من قضاياهم، سيما أمام المحكمة الإدارية، فسقط في نهاية المطاف في قبضة الأمن، بعدما اشتكى موكلوه للنقيب، إثر اختفائه المفاجئ. عبدالحليم لعريبي علم المحامي المزور أن أمن العيون حرر في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني بسبب شيك بدون مؤونة، كما حرر في حقه أمن الرباط مذكرة ثانية بتهم التزوير واستعماله، فتوارى عن الأنظار، ليترك موكليه في مفترق الطرق. ظل الضحايا يترصدون مكتب منتحل صفة المحامي بحي المحيط وسط العاصمة الإدارية للمملكة، لكن دون جدوى، وراجعوا مكاتب النقيب والنيابة العامة والضابطة القضائية، وفجأة لمحت عين ضحية النصاب بتاريخ 23 يناير الماضي، الذي كان يتجول غير بعيد عن مقر البرلمان، فهرول نحوه وأخذ بخناقه، فحضرت عناصر الدائرة الأمنية الثانية بحي حسان بالرباط، واقتادت الموقوف نحو مقرها. ظل الضحية يصرخ أن الموقوف خطير وأنه ليس بمحام وأنه نصب على عدد من المتقاضين، وبعد تنقيط اسمه تبين أنه مبحوث عنه من قبل أمن الرباط بتاريخ الخامس دجنبر 2022، وأمن العيون بتاريخ 22 يوينو من السنة ذاتها. وبعد إخبار النيابة العامة أمرت رئيس الدائرة بتسليمه للمجموعة الثانية للبحث بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط لاستكمال الأبحاث التمهيدية معه. وأثناء تفتيش الموقوف عثر بحوزته على أشياء تستعمل في ممارسة مهنة المحاماة بدون وجه حق منتحلا صفة محام، وجرى الانتقال إلى منزله بحي اشماعو بسلا ليعثر المحققون بحوزته على أغراض تستعمل في تحرير وطبع الدعاوى القضائية الموجهة لمختلف محاكم المملكة، إضافة إلى ملفات تفيد ممارسته لهذه المهنة دون توفره على صفة محام بهيأة الرباط، وكذا ملفات مهمة تفيد، حسب استنتاج ضباط الشرطة القضائية للأمن، أنه ترافع فيها أمام محاكم مختلفة، كما استعمل أسماء محامين من هيأة الرباط في الرأسيات المقدمة في مقالات الدعاوى. كما أسفر التفتيش عن العثور على بذلة محاماة وطابع بلاستيكي يحمل اسم النصاب على أساس أنه محام بهيأة الرباط، وطابعين خشبيين، الأول يحمل عبارة مطابق للأصل والآخر أصلي وحقيبة جلدية سوداء وآلة نسخ ضوئي طابعة بالألوان وحاسوب محمول ووحدة مركزية لحاسوب ثابت، وحقيبة يدوية بلاستيكية تحمل رأسيات ثلاثة محامين من هيأة الرباط. ووضعت المحجوزات أمام أفراد البحث التمهيدي، لتأمر النيابة العامة بتمديد الحراسة النظرية له من أجل مراجعة جميع القضايا التي آزر فيها منتحل صفة محام متقاضين بمختلف المحاكم، ووجد نفسه أمام وسائل إثبات قوية وضعته في موقف محرج. اهتمام واسع تابع وكيل الملك والوكيل العام مجريات التحقيقات، كما تابع العديد من المحامين قضيته، سيما أنهم كانوا يعتبرونه زميلا لهم في المهنة ويتعاملون معه وفق أعراف وتقاليد المحاماة.

متقاض “يخنق” المحامي المزور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

والدي كان سندي

الرشوة تنخر الجزائر

مقالات ذات صلة