“قصارة” تنتهي بدهس بسيارة

تستنفر المصالح الأمنية التابعة لمنطقة أمن أنفا بالبيضاء، أفرادها، لإيقاف شاب متورط في قتل شابة مارس معها الجنس بشقة معدة للدعارة، دهسا بسيارته والفرار إلى وجهة مجهولة. وحسب مصادر "الصباح"، شهد حي يعقوب المنصور بالبيضاء، صباح أول أمس (السبت)، جريمة قتل مروعة ذهبت ضحيتها شابة تتحدر من مكناس تبلغ من العمر 22 سنة، على يد خليلها الذي أمضى معها لحظات حميمية بشقة مفروشة مخصصة للدعارة. وأضافت المصادر ذاتها، أن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن الإجهاز على الضحية، جاء نتيجة خلاف عرضي وقع بينها وبين خليلها، إذ يتم تداول معطيات تعكف المصالح الأمنية على التحقق بشأنها، تتمثل في أن خلافا حادا حصل بين المشتبه فيه والهالكة حول مبلغ مالي مرتبط بالخدمة التي قدمتها له وسط شقة الدعارة. وأوردت مصادر متطابقة، أن الخلاف تطور إلى شجار عنيف امتد إلى الشارع العام أمام باب العمارة السكنية التي مارسا في إحدى شققها المفروشة الجنس العابر، إذ حاولت الشابة محاصرة الجاني وعرقلة مغادرته ومطالبته بأداء ثمن الخدمة التي قدمتها له وسط الشقة، إلا أنه تشبث بموقفه في التخلص منها بأن عمد إلى سحلها ودهسها بسيارته، قبل أن يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة. وفضحت واقعة الدهس أنشطة الفساد والدعارة التي تنظم من قبل صاحبة الشقة، إذ يشتبه في تخصيصها للراغبين في اقتناص لحظات جنسية وإقامة جلسات خمرية، فضاء آمنا بعيدا عن أعين المتطفلين والشرطة، مقابل أداء مبلغ يتراوح ما بين 800 درهم و1000 درهم لليلة الواحدة. وكشف سكان الحي وجيران العمارة السكنية التي تحتضن الشقة المشبوهة، بأنهم سئموا من الممارسات التي تقع بالشقة المفروشة التي خصصتها صاحبتها للفساد والدعارة، مشيرين إلى الإزعاج الذي تسببت لهم فيه. واستنفرت الواقعة الإجرامية المصالح الأمنية، التي أوفدت مختلف عناصرها من شرطة قضائية وتقنية وعلمية إلى مسرح الجريمة، وقامت بأبحاث ميدانية وتحريات دقيقة، قبل أن يتم إيقاف حارس العمارة السكنية المحتضنة للشقة المفروشة، للاشتباه في تورطه في التستر على أنشطة الدعارة وكذا رفضه الكشف عن حيثيات عملية قتل الضحية، ومحاولاته إتلاف تسجيلات كاميرات المراقبة التي وثقت تفاصيل الجريمة المروعة. وتم اقتياد حارس العمارة السكنية للتحقيق معه، من أجل كشف ملابسات القضية وظروف وقوعها وخلفياتها الحقيقية، ومن أجل التوصل إلى هوية الجاني الذي تمكن من الفرار إلى وجهة مجهولة، بينما تحاول الشرطة إيقاف صاحبة الشقة المخصصة وكرا للدعارة والفساد من أجل اعتقالها، بعد تبين فرارها هي الأخرى إثر افتضاح أنشطتها. وتقرر إيداع جثة الهالكة مستودع الأموات، لإخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة، في حين تقرر إيداع حارس العمارة السكنية تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يشرف عليه الوكيل العام للملك لتعميق البحث معه، في انتظار إيقاف الجاني في أقرب وقت ممكن. محمد بها

“قصارة” تنتهي بدهس بسيارة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوجه الآخر لأوفقير

أسر غارقة في قروض بـ 40 ألف مليار

مقالات ذات صلة