الدكتور بلمو قال إن الإصابة بها تكون أخطر بعد العلاج قال الدكتور بلمو، طبيب عام إن ضربات الشمس لها كثير من المضاعفات، منها الإصابة بسرطانات جلدية نتيجة التعرض لفترة طويلة إلى أشعة الشمس. وأكد الدكتور بلمو أن المصاب يمكن أن يكون عرضة للإصابة بها للمرة الثانية بعد العلاج، إذا لم يتخذ الاحتياطات اللازمة. عن ضربات الشمس وكيفية التعامل معها والوقاية منها وعلاجها ومحاور أخرى، يتحدث الدكتور بلمو ل"الصباح" في الحوار التالي: ماذا يقصد بضربات الشمس؟ تؤدي ضربات الشمس إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم والشعور بألم شديد في الرأس وكذلك تعرض جلد المصاب إلى حروق متفاوتة الخطورة نتيجة التعرض لمدة طويلة لأشعة الشمس، خاصة الأشعة فوق البنفسجية من نوع "ب". ولهذا ضربات الشمس تجمع بين ألم الرأس وحروق قد تكون من الدرجة الأولى وتعد خفيفة وتختفي خلال أسبوع، كما قد تكون من الدرجة الثانية ويعاني خلالها المصاب التهابا وحويصلات أو أكياسا مائية وألما وبقعا شديدة الاحمرار، ما يتطلب التدخل الطبي. ومن بين الأعراض الأخرى لضربات الشمس الشعور بألم شديد في البطن والغثيان والقيء. ما هي أكثر أنواع الأشعة خطورة؟ هناك أشعة من نوع "ب" تصيب القشرة السطحية من البشرة، كما أن هناك نوع "أ"، التي تصيب البشرة في عمقها. ويعد النوع "س" أخطر أنواع الأشعة والذي لحسن الحظ تحجبه طبقة الأوزون. ما هي الإسعافات الأولية التي ينبغي القيام بها؟ عندما يتم التعرض إلى ضربة الشمس ينبغي تقديم الإسعافات الأولية إلى المصاب بتبريد رأسه بالماء أو بواسطة كمادات باردة وأدوية مخفضة لحرارة الجسم، إلى جانب وضع قطع من الثلج تحت إبط المصاب وحول عنقه، فذلك يساعد في خفض الحرارة. ومن جهة أخرى، يمكن استعمال مراهم خاصة بالحروق الجلدية، خاصة إذا كانت من الدرجة الأولى، لكن كلما كانت أعمق ومن الدرجة الثانية تجب زيارة الطبيب. كيف يتم علاجها؟ يتم وصف العلاج المناسب تبعا لكل حالة، كما أن بعض الحالات تستغرق أسبوعين أو أكثر للشفاء التام، خاصة حين يتعلق الأمر بضربات شمس نتجت عنها حروق من الدرجة الثانية ويعاني بسببها المصاب ألما شديدا في الرأس. كيف يمكن الوقاية منها؟ لابد من أخذ الاحتياطات الضرورية من ضربات الشمس بعدة خطوات مهمة مثل الاستحمام في مياه البحر أو المسبح بدلا من التعرض فقط لأشعة الشمس. وللوقاية من ضربات الشمس ينصح بتفادي التعرض للأشعة خلال الفترة الممتدة من الحادية عشرة صباحا إلى الثالثة بعد الزوال. وينصح أيضا بشرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم واستعمال مراهم واقية من الشمس وقبعات. هل يكون المصاب عرضة لها بعد العلاج؟ أكيد. يبقى المصاب بضربات الشمس عرضة للإصابة بها للمرة الثانية بعد العلاج، لكن في هذه الحالة تكون الإصابة أخطر، سيما إذا تعرض للأشعة بالطريقة نفسها. أجرت الحوار: أمينة كندي في سطور < طبيب عام. < من مواليد قصبة بني عمار زرهون سنة 1960. < خريج كلية الطب بالرباط. < شارك في عدة مؤتمرات طبية داخل المغرب وخارجه.