لا يمكن أن يفوت زوار المضيق فرصة ارتياد شاطئ كابو نيكرو، الذي يعد من أشهر الشواطئ على الصعيد الوطني، نظرا لجماله وتموقعه الجغرافي. ولا يبعد شاطئ كابرو نيكرو سوى بحوالي عشرة دقائق عن المضيق على متن سيارة خاصة أو سيارات الأجرة الكبيرة، التي تنقل العديد من الزوار إليه، ذهابا وإيابا، على مدار اليوم طيلة فصل الصيف. يقصد شاطئ كابو نيكرو زوار من مختلف جهات المغرب، كما بات وجهة العديد من السياح، خاصة من أوروبا الذين أكدوا ل"الصباح" أنهم يستمتعون كثيرا بهدوئه وجماله، سيما أنه يحاذي الجبال والأشجار، ما يزيده هدوءا. ومنذ الساعات الأولى للصباح يبدأ كثير من الزوار في ارتياد شاطئ كابو نيكرو، خاصة ممن يفضلون السباحة قبل ارتفاع درجات حرارة الشمس، كما تفضل فئة أخرى التجول أثناء ركوبها فوق الخيل على جنبات مياه البحر. ويتيح شاطئ كابو نيكرو فرصة لفئة من الزوار لممارسة تمارين رياضية جماعية، قبل الاستمتاع بالسباحة في مياهه الهادئة والنظيفة، خاصة أن هناك فرقا تتولى مهمة جمع النفايات على مدار اليوم، ما يعتبر عاملا مهما ينضاف إلى باقي مؤهلات الشاطئ. "إنها المرة الأولى التي أزور فيها شاطئ كابو نيكرو. إنه نظيف جدا ويجمع بين جمال البحر وهدوء الجبال"، تقول سلمى، إحدى زائرات الشاطئ، مضيفة "إنه من بين أجمل شواطئ منطقة البحر الأبيض المتوسط". وعلى غرار كثير من الشواطئ المغربية، فإن كابو نيكرو يقدم بدوره خدمات كراء المظلات والكراسي على امتداده، الأمر الذي تتباين بشأنه الآراء، كما أن أغلبها يرفض الأمر ويعتبره مبالغا فيه، خاصة أن الأسعار مرتفعة. "لا يعقل أن يتم اكتراء مظلة وكراس وطاولة مقابل خمسين درهما لليوم"، يقول فؤاد، مهاجر مغربي، الذي كان بصدد التفاوض مع صاحب مظلات لتخفيض السعر. ونجح فؤاد، الذي كان رفقة زوجته الأجنبية وابنتيه ووالدته في إقناع صاحب المظلات بدفع مبلغ ثلاثين درهما لأنه لن يقضي سوى نصف يوم. واعتبر فؤاد أن كابو نيكرو من الشواطئ التي يحرص على زيارتها سنويا رفقة أفراد عائلته، إذ يستمتع رفقتهم بركوب "البيدالو"، الذي يتم اكتراؤه مقابل خمسين درهما لنصف ساعة، وأيضا "الجيت سكي". ويتميز شاطئ كابو نيكرو بأجوائه الساحرة والممتعة، كما يعرف توافد العديد من الباعة المتجولين لبيع فطائر "البيني" والقهوة والتين الشوكي والمكسرات والمثلجات، إلى جانب محلات تبيع مختلف المشروبات، مثل الشاي والقهوة والسندويشات. أمينة كندي