يضم قطعا أثرية وحفريات من "امزورة" و"ليكسوس" و"تمودا" والقصر الصغير من بين الأماكن التي ينصح بزيارتها في تطوان، المتحف الأثري، الذي افتتح، حسب ما تؤكد المؤسسة الوطنية للمتاحف في 19 يوليوز 1940. هو متحف يقع في وسط المدينة، على بعد بضعة شوارع من المدينة العتيقة المصنفة موقعا من التراث العالمي خلال 1997. وترتبط مجموعات المتحف بالعديد من الأبحاث حول الأتربة في المنطقة، إذ تعود غالبية الآثار والقطع المعروضة إلى حفريات أجريت في شمال المغرب منذ ثلاثينات القرن الماضي. وتؤكد المؤسسة أن المتحف الأثري بتطوان يضم قطعا أثرية تعود إلى ما قبل التاريخ، وإلى مراحل قديمة وأخرى إسلامية، وإلى مواقع ومعالم عمرانية عديدة من شمال المغرب، خاصة من "امزورة" و"ليكسوس" و"تمودا" والقصر الصغير. وتتكون المجموعات، من أدوات حجرية ومن بقايا بشرية من عصور ما قبل التاريخ، ومن عناصر معمارية وحرفية وفسيفساء وعملات معدنية وحتى تماثيل برونزية. كما يضم المتحف، خمس لوحات فسيفساء تعود إلى القرن الثاني الميلادي اكتشفت في "ليكسوس"، ومجموعة من الشواهد الإسلامية من مقبرة المسلمين في تطوان (القرنان السادس عشر والسابع عشر الميلادي)، ومجموعة من الأمفورات الرومانية. وزين بهو المدخل بقطعتي فسيفساء رومانيتين رائعتين من موقع "ليكسوس" تمثلان "النعم الثلاث" و"موكب باخوس طفل"، إلى جانب مساحة مخصصة لتطوان ولمنطقتها وقاعة مكونة من قطع فسيفساء عديدة وقاعة "تمودة" في الطابق العلوي. إ.ر