الدكتورة مبتسم قالت إن تعرق الوجه وباقي أعضاء الجسم دليل على الإصابة قالت الدكتورة حسناء مبتسم، طبيبة عامة، إن التعرق المفرط خلال فصل الصيف، يعتبر من الأمراض المزعجة والتي تسبب إحراجا لصاحبها، مؤكدة أن مضادات التعرق والاكتئاب، يمكن أن تخفف من الأعراض، داعية إلى تبني نظام غذائي سليم، ونمط حياة طبيعي، وتفادي القلق، من أجل الوقاية. وفي ما يلي نص الحوار: كثيرون يعانون التعرق المفرط في الصيف هل يعتبر مرضا؟ يمكن القول في البداية إن التعرق المفرط خلال فصل الصيف، هو حالة ينتج فيها الجسم كميات غير اعتيادية من العرق، من خلال الغدد العرقية المفرزة، وهذا الأمر راجع إلى اختلال في النظام الحراري. ويكثر إنتاج العرق على وجه الخصوص، في منطقة الإبطين والرجلين واليدين، لكن إذ انتقل هذا الأمر إلى كافة الجسم، فهذا يعني وجود خلل ما وجب البحث عنه. ما أعراضه؟ لا يجب أن نغفل أن التعرق أمر طبيعي، وضروري لعمل الجسم، إذ يفرز في الوضعية العادية دون عمل أو تمارين 0.5 لتر يوميا، لكن أعراض التعرق المفرط تظهر من خلال بعض العلامات، من قبيل تعرق اليدين والوجه، أو التعرق عند الجلوس وعدم القيام بمجهود عضلي. ما هي الأسباب المؤدية إلى هذا المرض؟ يمكن ربط الأسباب المؤدية إلى التعرف المفرط، بالجو الحار والمجهود البدني، وبعض الحالات النفسية مثل الخوف والقلق، وتناول أغذية كثيرة البهارات، أو تعاطي الكحول. وهناك أيضا بعض العوامل الجينية. وبالإضافة إلى ما سبق، توجد أسباب أخرى، من قبيل سن اليأس عند النساء، أو السمنة المفرطة، إضافة إلى اضطرابات الغدة الدرقية، وأمراض أخرى من قبيل السل والأمراض اللمفاوية السرطانية، ناهيك عن تناول بعض أدوية السرطان. ما هي المضاعفات التي يمكن أن يؤدي إليها المرض؟ يمكن أن يؤدي إلى ظهور بعض الطفيليات إضافة إلى حبوب "الثالول". ويغفل كثيرون عن المرض، ولا يزورون الطبيب، بفعل الإحراج الذي يسببه لصاحبه، ما قد يؤدي مع الوقت إلى أمراض من قبيل السكري وبعض الأمراض الهرمونية. ما هي طرق العلاج المتاحة؟ وكيف يمكن التعامل مع هذا المرض المزعج في حياتنا اليومية؟ غالبا ما يصف الطبيب لمريضه مضادات العرق، ومن الأفضل ألا تحتوي على كحوليات. وفي بعض الأحيان يمكن اللجوء إلى بعض الأدوية، إضافة إلى مضادات الاكتئاب التي يمكن أن تخفف من التعرق، ثم بعض الجراحات مثل إزالة الغدة الدرقية، وهو ما يحيلنا على أن نمط حياة صحي وسليم يساعد على تخفيف المرض. ومن أجل التخفيف من الإزعاج الذي يسببه التعرق المفرط، وجب الاغتسال يوميا لتفادي تكاثر البكتيريا، والحرص على تنشيف المناطق بعد غسلها لأن الطفيليات تترصد الأماكن الرطبة، خاصة بين أصابع القدمين، إضافة إلى شرب قدر كاف من الماء يوميا، والحرص على تغيير الجوارب، وأن تكون من أنسجة جيدة. أجرى الحوار: عصام الناصيري في سطور < خريجة كلية الطب بالبيضاء < حاصلة على دبلوم طب الشغل بالبيضاء < طبيبة مستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد السقاط بالبيضاء < عضو جمعية شباب المدينة للثقافة والتنمية