الدكتورة بدا قالت إن الأعراض قد تختفي من تلقاء نفسها ماذا يقصد بحساسية الشمس؟ يظهر هذا النوع من الحساسية بعد التعرض لأشعة الشمس، ما يمكن أن يسبب الاصابة ببعض الأعراض المزعجة، والشيء ذاته عند التعرض لمصادر أخرى للأشعة فوق البنفسجية. هل يمكن أن يكون هذا المشكل وراثيا؟ > هناك فئة من المرضى، تعاني حساسية الشمس الوراثية، فيما البعض الآخر لأسباب أخرى، منها تناول أنواع من الأدوية أو لمس النبات، ولكن على العموم أسباب الإصابة غير واضحة بشكل كبير، سيما أن الأعراض يمكن أن تختفي دون علاجها، ودون أن تترك أي أثر. ما هي الأسباب الأخرى؟ تظهر بعض أعراض الحساسية لأشعة الشمس عند تعرض الجلد لها وبعد تعرضه لمادة كيميائية، والتي يمكن أن توجد في العطور والمطهرات، علما أن بعض كريمات الوقاية من أشعة الشمس قد تحتوي على مواد تسبب حساسية الشمس، وهو ما يجب أخذه بعين الاعتبار والتحقق من مكونات المواد المستعملة. كما قد تسبب بعض الأدوية إصابة الجلد بحروق الشمس بسرعة أكبر، منها أدوية المضادات الحيوية. ما هي الأعراض التي يعانيها المريض؟ هناك مجموعة من الأعراض التي قد تترتب عن الإصابة بحساسية الشمس، منها الشعور بالحكة وبحرقة الجلد أو احمرار مناطق من الجسم المكشوفة، إلى جانب ظهور بثور أو طفح جلدي، وقد يعاني المريض أحد هذه الأعراض، وفي حالات أخرى قد يعاني أكثر من عارضين. كيف يمكن التخفيف من الأعراض؟ لابد من الإشارة إلى أنه في حالات كثيرة، تختفي أعراض حساسية الشمس من تلقاء نفسها ودون استعمال أي أدوية، لكن في حالات أخرى تستمر مدة طويلة ويكون من الضروري التدخل. ويمكن أن يعالج الطفح الشديد باستخدام كريمات أو أدوية. إذا أصيب الشخص بحساسية من أشعة الشمس شديدة، فقد يحتاج إلى اتخاذ إجراءات وقائية منها ارتداء ملابس تحمي من الشمس وغيرها. ما هي الإجراءات الوقائية الأخرى؟ من المهم تجنب أشعة الشمس بين الساعة 10 صباحا و4 عصرا، لأنها تكون في ذروتها خلال هذه الفترة. وينصح بالحرص على ارتداء نظارات شمسية وملابس واقية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن القميص بأكمام طويلة، والقبعات عريضة الحواف تساعد على حماية الجلد من التعرض لأشعة الشمس، مع تجنب الأقمشة الرقيقة التي تسمح بمرور الأشعة فوق البنفسجية إلى الجلد. ومن بين الإجراءات أيضا استخدام واقي شمسي وفي الوقت ذاته مقاوم للماء، ووضعه بكميات كمية وكل ساعتين، حتى عند السباحة في الشاطئ أو المسبح. وينصح أيضا بوضع أغشية لزجاج النوافذ لحجب الأشعة فوق البنفسجية، سواء في المنزل أو على نوافذ السيارة. أجرت الحوار: إيمان رضيف في سطور < من مواليد سلا < خريجة كلية الطب والصيدلة بالرباط < تشتغل بالمركز الصحي مرس الخير بتمارة