fbpx
وطنية

موسم “العشوائي” في الضواحي

تناسل أوراش البناء الليلي والحفر والتجديد السري للآبار
مع بداية العد العكسي لتنقيل القياد

فتح انشغال الإدارة الترابية بقرب حركة إعادة انتشار في صفوف رجال السلطة، وانطلاق مهرجانات التبوريدة الباب لبدء موسم «البناء العشوائي» في ضواحي البيضاء خاصة في تراب عمالة مديونة.
وتعيش بعض جماعات الإقليم حالة غليان داخل مجالسها بسبب تفاقم ريع البناء بدون ترخيص من قبل منتخبين، إذ فجر أعضاء من جماعة تيط مليل فضيحة تشييد منطقة صناعية عشوائية في أرض مملوكة للنائب الثاني للرئيس، الذي يتهم باستغلال منصبه في تشييد مستودعات وصل إليها الربط الطرقي والعدادات الكهربائية الصناعية بطرق مشبوهة، في وقت تغرق فيه البلدية وسط مستنقع النفايات المنزلية.
وكشفت مصادر «الصباح» أن منع حفر الآبار لا يكون إلا نهارا في إشارة إلى تواتر عمليات الحفر سواء تعلق الأمر بآبار جديدة أو بتجديد وتمديد عمق حفر قديمة خاصة داخل تجمعات مستودعات عشوائية تدر عشرات الملايين شهريا على بعض المنتخبين النافذين.
ولم يتردد منتخبون في فضح تواطؤ رجال سلطة في التحريض على البناء العشوائي، مطالبين الولاة والعمال بزجر أفراد شبكات تفرض قانونها في محميات مشبوهة.
وفي الوقت الذي ارتفعت فيه أصوات منددة في تراب الجماعة المذكورة رافضة صمت السلطات الترابية في مواجهة مناطق ازدهر فيها البناء العشوائي بشكل مثير للانتباه وبأشكال مختلفة، علمت «الصباح» أنه بعد التغاضي عن بناء سور كبير حول أرض مستشار بالجماعة المذكورة ظهرت مجموعات أخرى من البناءات تنبت بسرعة كالفطريات، في منطقة «النعيم»، دون تدخل السلطة، في إشارة إلى رجل سلطة نقل إلى المنطقة عقابا له على مخالفات مماثلة في دوائر نفوذه السابق.
وكشفت الاتهامات الموجهة للمستفيدين من ريع المجلس والمتواطئين معهم أنه يتم استغلال أيام العطل الدينية والوطنية، كما حدث في عطلة فاتح محرم، في ظل تجاهل غير بريء للأصوات المنددة بهذا السلوك العدواني، ضد مجهودات مكتب المجلس، الرامية إلى استرجاع جمالية البلدية ونفض غبار سوق «السبيت» عنها. ولم يعد البناء العشوائي يقتصر على الأسر المعوزة الباحثة عن ملاذ للسكنى، بل أصبح مجالا للاستثمار من قبل بعض المنعشين العقاريين الذين تخصصوا في التجزيء السري بمباركة منتخبين نافذين وتواطؤ القياد وأعوان، في تناقض صارخ مع تعليمات وزير الداخلية بخصوص الحرب على البناء العشوائي، خاصة أكبر بؤره بضواحي البيضاء في تراب إقليمي مديونة والنواصر.
ياسين قُطيب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.