«الاستقلال» ينسحب و»الدستوري» يتساءل: «واش حنا مازال معاكم؟» اهتز التحالف الحزبي المسير لجماعة البيضاء، أمس (الخميس)، على وقع انسحاب أعضاء فريق الاستقلال من قاعة الاجتماعات، بمقر ولاية البيضاء سطات. ولم يكد مجلس المدينة يستوعب سبب انسحاب المكون الثالث للأغلبية الجماعية، حتى تسلم عضو من الاتحاد الدستوري (المكون الرابع) الكلمة متسائلا: "واش حنا مازال معاكم ولا لا؟". وقال يوسف الرخيص، رئيس مجلس مقاطعة الحي المحمدي، عن الاتحاد الدستوري، إن هناك انطباعا سياسيا سائدا بمجلس الجماعة مفاده أن التحالف مكون فقط من ثلاثة أحزاب، وليس أربعة. وأكد الرخيص أن هذا الوضع المربك يتطلب توضيحا صريحا من التحالف، لأن الاتحاد الدستوري يشعر أنه على الهامش. وتفاعلت نبيلة ارميلي، عمدة البيضاء، مع تدخل العضو الدستوري، مؤكدة له أن التحالف "بخير وعلى خير، ويمكن لمحمد جودار، الأمين العام للاتحاد الدستوري، (الذي كان حاضرا في المنصة)، تأكيد ذلك". وفي بداية الدورة نفسها، قرر أعضاء فريق الاستقلال، بمن فيهم نائبان للعمدة، الانسحاب من القاعة من أجل التشاور. وتعتبر هذه الخطوة المرة الأولى التي ينسحب فيها مكون من التحالف الحزبي بهذه الطريقة، منذ بداية الولاية الانتدابية الحالية. واحتج مصطفى حيكر، رئيس الفريق، على الطريقة التي يتعامل بها أحد أعضاء التجمع الوطني للأحرار، مع الحزب، مؤكدا أنه (عبد الصادق مرشد، رئيس فريق التجمع) حذف اسمه من مجموعة للتواصل الاجتماعي، مخصصة لرؤساء الفرق. واعتبر حيكر حذف اسمه من مجموعة "واتساب" استهدافا للحزب ولرئيس الفريق بمجلس المدينة المنتخب ديمقراطيا في دورة سابقة، مطالبا العمدة بالتوضيح واتخاذ موقف. وقال عبد الصادق مرشد، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، في تصريح لـ "الصباح" إن "مجموعة "واتساب" أداة للتواصل بين رؤساء الفرق، لكن حين تحولت إلى وسيلة لنشر التدوينات، كان قرار الحذف". واتفق فريق الاستقلال، إثر ذلك، وحيثيات أخرى، الإحجام عن أخذ الكلمة المخصصة له قانونيا في إطار المداخلات، معتبرا ذلك نقطة نظام سياسية في شكل احتجاج ناعم. وصادق مجلس جماعة البيضاء بالأغلبية، على النقاط الواردة في جدول الأعمال، بما فيها مشروع اتفاقية مع "سونارجيس" لتأهيل وتدبير المركب الرياضي محمد الخامس، مع تأجيل خمس نقاط إلى دورة لاحقة. يوسف الساكت