رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب يتهم العلمي بـ «التغول» وحزبيون ينتفضون يواجه حزب الاتحاد الاشتراكي، في الآونة الأخيرة، تصدعا بين قيادييه، وإعلان "حرب صامتة "، حسب مسؤول في أجهزة الحزب، فضل عدم الكشف عن اسمه. وقال مصدر مطلع، في تصريح لـ "الصباح"، إن وصف عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، تصريح رئيس المجلس رشيد الطالبي العلمي حول الأحداث التي تلت زيارة عمل لجنة الصداقة البرلمانية المغربية إلى الشيلي بـ "ممارسة التغول"، أثار غضب قياديين حزبيين وبرلمانيين، إضافة إلى استغراب رئيس مجلس النواب نفسه. وأوضح مسؤول حزبي أن هناك إجماعا بين كبار "الحزبيين" على فشل ترؤس الحزب الزيارة إلى الشيلي، مشيرا إلى أن تقرير الطالبي العلمي يعكس ارتباك البرلمانية الاتحادية، التي تترأس لجنة الصداقة المغربية الشيلية والعجز في تدبير الزيارة، وضعف استيعاب آليات الدبلوماسية الموازية وتقاليدها، وعدم الإلمام بطبيعة النسق السياسي في أمريكا اللاتينية، والتخبط في تقديم تطورات ملف الصحراء المغربية، وعدم القدرة على الدفاع عن قضايا النساء وحقوق الأقليات في المغرب، والجهل بما قدمته المؤسسة الملكية لقضايا المرأة، إضافة إلى العجز عن توضيح طبيعة النظام السياسي المغربي وعلاقته بالديموقراطية. وذكر المتحدث نفسه أن التصريحات التي نسبت إلى رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب غير دقيقة، وأن الأولى للفريق النيابي التعاون مع باقي الفرق وأجهزة البرلمان، عوض مواجهة الطالبي العلمي. وقال المسؤول نفسه "لولا يقظة إحدى البرلمانيات، التي دافعت عن دور الملكية في اقرار حقوق المغربيات وتطورها القانوني، لاستنتج نواب الشيلي معلومات خاطئة عن الموضوع"، قبل أن يستطرد قائلا:" في كل مرة كانت السفيرة كنزة الغالي تنقذ الموقف، وتعيد الحديث الى سياقه الصحيح وتتولى الترجمة بنفسها إلى الإسبانية، تصحيحا للمعلومات غير الصحيحة ". من جهتها، كشفت مصادر أخرى أن الزيارة البرلمانية إلى الشيلي عرفت ملاسنات وحزازات بين رئيسة مجموعة الصداقة وباقي أعضاء الوفد النيابي، ممن لهم تجربة في العمل البرلماني والسياسي، ما يبين ضعف الإعداد للزيارة، مشيرة إلى "استياء رئيس مجلس النواب من بعض التصريحات، التي حاولت أن تغطي على وقائع وأحداث بتحوير النقاش إلى متاهات الأغلبية والمعارضة". وعلمت "الصباح" أن البرلمانية الاتحادية نفسها طلبت دعم الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر في مواجهة رئيس مجلس النواب، إلا أنه امتنع، رغم أنها تعد من المقربين منه، ما رجح إقراره بما ورد في الاجتماعات التي تلت الزيارة، علما أنه هو المسؤول عن ترشيحها للمكتب السياسي للحزب، ومنحها التزكية للترشح باسم الحزب على رأس اللائحة الجهوية. خالد العطاوي