سطو مسلح على وكالة لشركة اتصالات وتكبيل مسيرها

تقع وسط المعاريف بفضاء يعج بالراجلين والضحية نقل إلى المستشفى مغمى عليه وأبحاث لحل اللغز استنفرت عملية سطو باستعمال أسلحة بيضاء على وكالة تابعة لشركة الاتصالات «إينوي»، نفذها مجهولون، صباح أمس (الاثنين)، مختلف المصالح الأمنية بعمالة آنفا. واستغرقت الأبحاث الميدانية النصف الأول من اليوم، دون الوصول إلى الفاعلين. واستغربت مصادر «الصباح» طريقة تنفيذ الجريمة، سيما أن المحل التجاري المستهدف يقع في منطقة تعج بالراجلين، ويوجد فيها أكثر من حارس سيارات، ناهيك عن موقعها المفتوح على محلات تجارية أخرى وتوفرها على واجهة زجاجية شفافة.وفي التفاصيل، أوردت المصادر ذاتها أن المستخدم المكلف بالوكالة التجارية وجد مربوطا وفي حالة إغماء وعليه آثار ضربة طفيفة، لينقل على متن سيارة الإسعاف إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما باشرت عناصر مسرح الجريمة إجراءات رصد البصمات وجمع الدلائل التي تفيد في البحث.وأوضحت المصادر ذاتها أن الوكالة اعتادت، في الكثير من الأحيان، ألا تفتح أبوابها إلا عند حلول العاشرة صباحا، أي في الوقت الذي تكون فيه حركة الرواج كثيفة بالمنطقة، سيما لقربها من إقامات سكنية ووجود مركبات تجارية في محيطها، لدرجة أن السيارات المرابضة بالمكان تكون في غالب الأحيان في مخالفة، بسبب ركنها في الوضع الثاني نظرا للاكتظاظ.وزادت مصادر «الصباح» أن تاجرا بجوار الوكالة سمع أنينا فانتبه إلى أن الوكالة موصدة الستائر الحديدية، بينما ظهر أن بابها لم يكن مغلقا تمام الإغلاق، فنادى على بعض من كانوا بالقرب منه ليستطلعوا الأمر ويكتشفوا الضحية، ما دفع إلى الإسراع بإبلاغ الشرطة.ولم تعرف كمية المسروقات ولا حجمها، إذ ينتظر أن يستعيد الضحية وعيه، للاستماع إليه والتصريح بعدد الجناة والطريقة التي دخلوا بها إلى الوكالة، وأيضا للإفادة في أوصافهم.ورجحت المصادر نفسها أن يكون سيناريو الهجوم على الوكالة نفذ أثناء فتح الوكالة للانطلاق في الاشتغال، وهو ما يفسر أن الستائر الحديدية ظلت مغلقة، إذ أن الجناة باغتوا مسيرها مباشرة عند فتح البوابة ولم يتركوا له فرصة لفتحها.يشار إلى أن وكالة تابعة للشركة نفسها، تعرضت قبل سنة ونصف سنة لحادث مماثل بحي الألفة بعمالة الحي الحسني، وأثناء معاينة الشرطة القضائية عثر على مسيرها مربوطا، وصرح بعد ذلك بقيمة المسروقات والطريقة التي هاجمه بواسطتها ثلاثة جناة وتهديدهم له بالسلاح الأبيض. إلا أن تصريحاته كانت مثار شكوك، وبتعميق البحث معه ومواجهته بتناقضات في تصريحاته والدلائل الأخرى، اعترف بأنه اصطنع سيناريو ادعاء السرقة، بعد أن لم يجد حلا أمامه لتبرير الخصاص الكبير الذي يعانيه في حساباته، وفي المبالغ التي سيطالب بأدائها، ففكر في ادعاء التعرض للسرقة ونسج القصة قبل أن ينفذها، ليوضع بعد ذلك رهن الاعتقال لمحاكمته بخيانة الأمانة والبلاغ الكاذب وغيرهما من التهم.المصطفى صفر

سطو مسلح على وكالة لشركة اتصالات وتكبيل مسيرها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صورة تذكارية مع صواريخ بليبيا تجر مغربيا للتحقيق

تحقيق وزاري ينهي فصول "حرب الأنسولين"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات