صورة تذكارية مع صواريخ بليبيا تجر مغربيا للتحقيق

خضع لاستنطاق من قبل أمن اليوسفية وعناصر من "ديستي" أزيد من ساعتين استدعت مصالح الاستعلامات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، صباح أمس (الاثنين) الشاب نور الدين تايتي، المهاجر العائد أخيرا من الديار الليبية، على خلفية صورة انتشرت له على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعية والمواقع الإخبارية، يقف فيها إلى جانب مدفع مضاد للطائرات، ويرتدي قميصا أسود كتبت عليه عبارة «حركة 20 فبراير اليوسفية»، وسروالا عسكريا. وقال مصدر موثوق لـ«الصباح» إن الشاب، الذي عاد إلى مسقط رأسه بعد المشاكل التي تسببت فيها صورة تذكارية بإحدى نقاط متلاشيات الأسلحة بليبيا، توصل، أول أمس (الأحد)، باستدعاء من قبل الأجهزة الأمنية، مرجحا أن يكون الأمر له علاقة بإعادة إثارة الصورة نفسها والتعليق عليها، بالتزامن مع التهديدات الإرهابية التي يتعرض لها المغرب، وحالة التأهب القصوى التي تشهدها مختلف المناطق الحدودية والمواقع الإستراتيجية الحساسة داخل وخارج المدن المغربية، في ظل الحديث عن وجود أكثر من 20 مليون قطعة سلاح خارج أي سيطرة، منها 11 طائرة تدرب على بعضها مغاربة في ليبيا.وأثارت الصورة، التي انتشرت له على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعية والإخبارية، ضجة كبيرة، إذ ربطتها بعض الجهات بانتماء الشاب العشريني إلى أحد التنظيمات الإرهابية التابعة للجيش الحر الذي يقاتل نظام بشار الأسد في سوريا، ما تسبب له ولأسرته في مضايقات ومتاعب كثيرة، إذ استدعيت والدته العجوز أكثر من مرة إلى مقر الشرطة لاستفسارها عن ابنها والدولة التي يوجد بها، هل هي ليبيا أم سوريا، وحقيقة علاقته بالتنظيمات العسكرية والإرهابية.ذهبت بعض صفحات «فيسبوك» التي يديرها قراصنة تحت اسم «قوات الردع المغربية» أبعد من ذلك، قائلة إن صاحب الصورة «تلقى تدريبات عسكرية ضمن إحدى الفصائل المتناحرة فيما بينها بليبيا»، و»أنه كان ضمن مجموعات استولت على مستودعات كانت ضمنها مدفعيات إسقاط الطائرات وأنظمة دفاع جوي صاروخي محمول على الكتف وقاذف صواريخ حراري التوجيه»، مؤاخذة على السلطات المغربية «تركه يتجول بحرية».وتحقق الأجهزة الأمنية في جميع المعطيات المتعلقة بهذا الملف، ومن غير المستبعد أن تضع الشاب وأسرته تحت المراقبة إلى حين انتهاء التحقيق، علما أنه لا وجود لأي تهمة رسمية موجهة إليه إلى حد الآن.وحصلت «الصباح» على هاتف الشاب نور الدين تايتي (31 سنة)، وتحدثت معه مباشرة بعد خروجه من مفوضية الشرطة باليوسفية، مؤكدا أن التحقيق دام من الساعة العاشرة والنصف إلى الساعة الواحدة بعد الزوال، وأن ثلاثة عناصر من مديرية حماية التراب الوطني (ديستي) كانت حاضرة في حصة الاستفسارات إلى جانب رئيس المفوضية وضابط أمن.وقال تايتي إن الأسئلة انصبت على مصدر الصورة وحقيقتها وظروف التقاطها وخلفية نشرها في موقع فيسبوك. وأجاب الشاب أنه التقط الصورة بشكل عفوي حين رأى لأول مرة قطعة سلاح بمدينة زليطن التي كان يقيم بها، ورغب في إشراك أصدقائه وعائلته فيها على سبيل الدعابة، مؤكدا، من جديد، أنه لا توجد أي علاقة له مع تنظيم الجيش الحر الموجود في سوريا، ولم يكن بصدد التدرب على الأسلحة، كما زعمت إحدى صفحات «فيسبوك». وأكد تايتي أن عناصر الأمن طلبت منه أسماء أصدقائه وزملاء العمل في ليبيا واسم الشركة وصاحبها، حيث كانت يشتغل.يوسف الساكت

صورة تذكارية مع صواريخ بليبيا تجر مغربيا للتحقيق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإحصاء يحرم التلاميذ من 30 ألف أستاذ

سطو مسلح على وكالة لشركة اتصالات وتكبيل مسيرها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات