تصدر المغاربة مرة أخرى قائمة الحاصلين على الجنسية الإسبانية هذه السنة، حسب ما كشفته أرقام منشورة من قبل وزارة العدل الإسبانية، بعدد تجاوز 46 ألف شخص، وهو ما يشكل نسبة تفوق 37 في المائة، من مجموع الحاصلين على جنسية الجارة الشمالية. وبناء على الرقم المعلن يعتبر المغاربة الجنسية الأجنبية الأولى بالبلد، التي تحصل على وثائق الجنسية، ويبدو أن إسبانيا وسعت دائرة المستفيدين منها هذه السنة، مقارنة مع العام الماضي، الذي سبقته تطورات سياسية بين المغرب وإسبانيا، ناهيك عن ظروف الجائحة. وتقدم هذه السنة بطلب الجنسية إلى السلطات الإسبانية، ما يقارب 170 ألف شخص، ووافقت على 96 في المائة منها، إذ رفضت 3708 طلبات. واستجابت السلطات إلى طلب 164 ألف شخص، وهو رقم مرتفع مقارنة بالعام الماضي، الذي لم تمنح فيه هذا الحق المكتسب إلا لمجموعة مكونة من 121 ألف شخص. ويستمر عدد المجنسين في إسبانيا بالارتفاع، إذ أعلن المعهد الوطني للإحصاء في إسبانيا العام الماضي، أن ما مجموعه 144 ألفا و12 أجنبيا مقيما في إسبانيا حصلوا على الجنسية الإسبانية في 2021، بزيادة 14.1 في المائة، مقارنة مع 2022، مشيرا إلى أن المغاربة يحتلون الصدارة بـ42 ألف شخص، أي بنسبة 29.2 في المائة. وحسب بيانات المعهد، فإن الجزائريين الحاصلين على الجنسية الإسبانية والمقيمين فيها احتلوا المركز الثاني على مستوى دول شمال إفريقيا، إذ وصل عددهم 2074 جزائريا، ويليهم الموريتانيون بـ367 شخصا، فيما غابت معطيات تونس وليبيا عن الإحصاء. ويحتل الكولومبيون وفق المعهد الإسباني، المركز الثاني بعد المغرب بـ 8328 شخصا ضمن أكثر الأجانب حصولا على الجنسية الإسبانية، ويليهم الإكوادوريون بـ 8325 شخصا، وأخيرا بوليفيا بـ8311 مستفيدا. وبشأن طريقة اكتساب الجنسية الإسبانية، أفاد المعهد بأن أغلب الأجانب حصلوا عليها عن طريق الإقامة لمدة 10 سنوات على الأقل، بشكل قانوني ومستمر ومباشر، مسجلا أن عددهم وصل إلى 121 ألفا و760 شخصا، موضحا أن أغلبهم استغرق 14 سنة من الإقامة. عصام الناصيري