في دراسة هي الأولى من نوعها، تطرقت مؤسسة "سونيرجيا" إلى موضوع "أساتذة التعاقد"، الذي يتحاشاه كثيرون، بسبب حساسيته، وكشفت عن رأي المغاربة حول احتجاجات ومطالب هذه الفئة، وبينت أن الموضوع يقسم المغاربة إلى مساند ومعارض لقضية الأساتذة. وكشفت الدراسة التي أجريت على عينة بحث تفوق ألف مستجوب، أن 33 في المائة من المستجوبين يساندون الإضرابات التي يقوم بها أساتذة التعاقد، وأن 32 في المائة يعارضون تلك الاحتجاجات، في حين رفضت نسبة 35 في المائة الجواب عن سؤال الدراسة، وهي نسبة كبيرة تبين مدى حساسية الموضوع، وصعوبة الحسم فيه. ووجدت الدراسة أن مساندة احتجاجات الأساتذة لها علاقة وطيدة بسن المستجوبين، إذ كلما كان المستجوب شابا عبر عن مساندته، وكلما كان كهلا أو شيخا عبر عن رفضه للإضراب، إذ أن 45 في المائة من الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 18 سنة و24، قالوا إنهم يساندون الإضرابات، و42 في المائة بالنسبة إلى الفئة ما بين 25 عاما و35. وبالمقابل، فإن الفئات التي يتجاوز عمرها 44 سنة، عبرت عن رفضها لاحتجاجات الأساتذة بنسب كبيرة، تصل إلى 39 في المائة عند الفئة العمرية ما بين 45 عاما و55، وتصل إلى 50 في المائة بالنسبة إلى من تتراوح أعمارهم ما بين 55 عاما و64، و34 في المائة لمن تفوق أعمارهم 65 سنة. وفي ما يخص جودة التعليم العمومي، عبر 39 في المائة من المغاربة المستجوبين، أن جودة التعليم العمومي تحسنت في السنوات الأخيرة، من بينهم 9 في المائة قالوا إنها تحسنت كثيرا. وطرحت الدراسة سؤالا حول الأولويات الواجب على الحكومة الاشتغال عليها، لتحسين جودة التعليم العمومي، وحلت مسألة الرفع من جودة تكوين الأساتذة في الصدارة، بنسبة 37 في المائة، وفي الرتبة الثانية قال المستجوبون إنه وجب تحسين حضور الأساتذة بنسبة 15 في المائة. ومن الأولويات الأخرى التي عبر عنها المستجوبون، مطالبتهم الحكومة برفع أجور الأساتذة بنسبة بلغت 9 في المائة، والرفع من عدد المدارس بنسبة 8 في المائة، يليها تقليص عدد التلاميذ في القسم بنسبة 6 في المائة، ثم الاستثمار في البنية التحتية المدرسية بنسبة 4 في المائة. ع. ن