شريط يتتبع أسرار أوشام النساء بالقبائل المغربية تحتضن سينما النهضة بالرباط، يوم 21 يوليوز ابتداء من السابعة والنصف مساء، العرض ما قبل الأول للفيلم الوثائقي التخييلي "ذاكرة جسد" لمخرجه وكاتبه محمد زاغو، ومنتجه الحسين حنين. ويغوص الشريط الوثائقي الجديد الذي تبلغ مدته 52 دقيقة، في عوالم وأسرار أوشام النساء بعدد من القبائل المغربية، كقلعة مكونة، وتنغير، وقبيلة آيت سغروشن اقلي تازة، وتارودانت، وخنيفرة، والحسيمة وغيرها. ويستنبط عنوان الفيلم، حسب طاقمه، قيمته الجمالية والفنية من روح الذاكرة المشبعة بالتاريخ والوجدان والأحاسيس الفياضة، وقيم موروث ثقافي وشعبي لدى نساء مغربيات، يحملن تلك البصمات، بكل الأوجاع والرضا والتحدي، حيث لكل واحدة حكاية وذكريات عميقة في القلب والجسد. كما سيكتشف الجمهور خبايا الكثير من الرسومات اللطيفة، في خضم حكي وسرد تلقائي لنساء حملن تلك الأشكال الإبداعية رمزا للجمال والأنوثة والخصوبة والخصوصية. ويشكل الفيلم، الذي أشرف على إدارة تصويره أيوب المحجوب، صورة راقية لإحياء الموروث الثقافي اللامادي الأمازيغي، وكشف النقاب، عن تعدد خصوصيات تلك الرموز، مرآة لمكون الهوية المغربية والعمق اللغوي الامازيغي، وعلامات موحية لها ألف حكاية وحكاية، في أفق البحث في أشكال ذات صلة بالوشم، منها الأنساق الموسيقية والرقصات وعادات الزواج والأعراس وغيرها، في علاقتها بباقي الأشكال المجتمعية والانتروبولوجية الإنسانية والكونية. يشار إلى ان المخرج والكاتب محمد زاغو، هو من مواليد مدينة تنغير، بعد حصوله على الباكالوريا بشعبة العلوم في 2006 بميزة حسن، اختار دراسة السينما والسمعي البصري، وحصل على الإجازة في مجال الإخراج. البدايات الفنية للمخرج زاغو، كانت بالعمل تقنيا التصوير والإضاءة، ثم مساعدا، أول للمخرج في العديد من الأفلام الأجنبية، بعدها التحق بالمعهد السينمائي بورزازات للعمل مؤطرا بشعبة التصوير، وقام بإخراج فلمين وثائقيين، وفيلمين قصيرين. في 2015 عمل مخرجا بالقناة الأولى إذ قام بالإشراف على مجموعة من البرامج المباشرة والأفلام الوثائقية من أهمها ''فيض العطاء على درب النماء''. عزيز المجدوب