نجحت دبلوماسية الرباط في اختراق حلف الجزائر، بالقارة الإفريقية، من خلال إقناع بعض الدول، التي ظلت تعتبر من المؤيدة لجمهورية الوهم داخل الاتحاد الإفريقي، بمراجعة موقفها، أو على الأقل الوقوف موقف الحياد. وفي هذا الصدد، تندرج تصريحات تيتي أنطونيو، وزير خارجية أنغولا، على هامش اختتام الدورة الثالثة للجنة المختلطة للتعاون المغربي- الأنغولي، والتي أكد فيها أن بلاده "تشجع جهود الأمين العام للأمم المتحدة، ومبعوثه الشخصي ستيفان دي ميستورا لإيجاد حل عادل، وسياسي دائم، مقبول للطرفين وعلى أساس التسوية "، بعد أن كانت أنغولا من بين الدول المعترفة بالكيان الوهمي. وجدد البيان المشترك لوزيري خارجية البلدين، التزامهما الراسخ بمبادئ القانون والشرعية الدولية واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها. وأكد الجانبان اهتمام البلدين بإقامة تعاون طموح ومثمر، خاصة في مجالات الفلاحة والصيد البحري والسياحة والمعادن والطاقة والتعليم والتكوين المهني والبنيات التحتية والخدمات اللوجيستية والصحة والصناعة الصيدلانية. ويعكس الموقف الأنغولي الجديد، التطور الإيجابي للعلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، والذي عززه اللقاءان التاريخيان بين قائدي البلدين، الملك محمد السادس والرئيس جواو مانويل غونسالفيس لورنسو، بأبيدجان في نونبر 2017، على هامش القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوربي، وببرازافيل في ماي 2018 على هامش القمة الأولى لرؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في لجنة المناخ. برحو بوزياني