كشف عبد الإله بنكيران، أمين عام العدالة والتنمية، خلفيات "مقالب" محمد حصاد، وزير الداخلية، والشرقي اضريس، الوزير المنتدب في الداخلية، في اجتماع قادة الأحزاب السياسية لمناقشة الاستحقاقات الانتخابية، عندما كان رئيسا للحكومة في 2016. وقال المتحدث نفسه، وهو يعيد قراءة صورة اجتماع قادة أحزاب الأغلبية والمعارضة بمقر رئاسة الحكومة بالرباط، على حسابه في "فيسبوك"، إنه امتعض لأنه تم توجيه الدعوة له من قبل الوزيرين حصاد والضريس، وهو رئيس للحكومة لحضور اجتماع بصفته أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، يهم التحضير للانتخابات، علما أنه رئيسهما بحكم البروتوكول الحكومي. واضطر بنكيران إلى استشارة رفيقه في الدرب عبد الله باها، قائلا "طارت لي بزاف، هذا ليس مقبولا"، متسائلا عن دوره رئيسا للحكومة في ظل تحرك وزيري الداخلية، وتوجيه الاستدعاء إلى رؤساء الأحزاب، فنصحه بأن يستشير الملك محمد السادس بخصوص هذا الأمر، لكي يتصرف على ضوء تعليماته"، مضيفا أن "سيدنا رد الأمور إلى نصابها"، وقال له "إنك رئيس الحكومة وأنت من ستوجه استدعاء لرؤساء الأحزاب، بحضور وزيري الداخلية بمناسبة التحضير للانتخابات". وامتثل وزيرا الداخلية للتعليمات، فتغير اسم موجه الدعوة من حصاد والضريس، إلى رئيس الحكومة، وتمت إثر ذلك الاستجابة إلى طلبه وعقد الاجتماع تحت إشرافه، ولحظتها تناول الكلمة لتقديم التوضيحات اللازمة. وبعد الانتهاء من عرضه، منح لوزيريه في الداخلية، حق أخذ الكلمة لتقديم مشاريع القوانين الانتخابية، وبذلك حرص على تطبيق الدستور. وبعد عقد ذلك الاجتماع الأولي برئاسته أخبر بنكيران، حصاد والضريس، بأنه لم تعد له أي مشكلة معهما، وبعدها يمكنهما توجيه الدعوة إلى رؤساء الأحزاب لمناقشة القضايا التقنية المتعلقة بالانتخابات. وجرت بعد ذلك اجتماعات إضافية ليس في مقر إقامة رئيس الحكومة، يضيف بنكيران، بل في مقر وزارة الداخلية، وبعد نهاية كل اجتماع يقدم الوزيران خلاصتهما إليه للاطلاع عليها وإبداء رأيه فيها. أ. أ