تواصل "إنوي"، شركة الاتصالات التابعة للمجموعة القابضة "المدى"، تعزيز بنياتها، والتعريف بالإيجابيات والامتيازات، التي تتيحها مراكز البيانات التابعة لها. وأكدت إيمان النجاري، مديرة تكنولوجيا المعلومات بالشركة، أن "إنوي" تعمل، من خلال مراكز البيانات التي تنشئها بجهات مختلفة من المغرب على مواكبة مسلسل رقمنة المقاولات المغربية. وأوضحت المسؤولة، خلال لقاء صحافي بمقر مركز البيانات "داتا سونتر" بـ"تكنوبوليس" بالرباط، أن مراكز "إنوي" تتيح للمقاولات الخاصة والعمومية والإدارات خدمات الاحتضان والتطوير وتخزين المعطيات، مشددة على أنها تحترم المعايير الدولية الخاصة بالربط والنجاعة والأمان. وأشار المسؤول عن مركز البيانات إلى أن هذه البنية التكنولوجية صممت وفق المعايير الدولية في هذا المجال، ويتوفر على كل التجهيزات الإستراتيجية الضرورية، من سلاسل كهربائية وتكييف وربط بشبكة الأنترنيت، بشكل مزدوج، وذلك لتفادي أي انقطاع للخدمات. كما جهز المركز بمولدين كهربائيين تصل طاقة كل واحد منهما إلى 1250 "كيلواط"، ما يوفر 200 ساعة من الاستقلالية في حال أي انقطاع للتيار الكهربائي. كما يتميز المركز الجديد بربطين مستقلين بالألياف البصرية، يمكنان من الوصول السريع والآمن إلى مجموع البيانات المخزنة. وأكد أن المركز يحاط بتدابير أمنية مشددة، إذ يتوفر على أكثر من 50 كاميرا مراقبة ونظم لمراقبة الولوج ورصد مضاد للتسلل، وتم تجهيزه بمنظومة متطورة للضبط والمراقبة دون انقطاع. وأفادت النجاري، خلال تدخلها، أن "إنوي" تعرض على زبنائها المهنيين عروضا مرنة قابلة للتطور وملائمة لحاجات كل بنية على حدة، ودون حاجة إلى استثمار مسبق في البنى التحتية، موضحة أن الحوسبة السحابية "Cloud computing"، تمكن من الولوج عن بعد للموارد المعلوماتية الموزعة عبر شبكة الأنترنيت عموما، وتهم هذه الموارد الخوادم، والتطبيقات وقاعدة البيانات والشبكات وخدمات معلوماتية أخرى. ويمكن للمقاولات، من خلال استعمال هذه التقنية، الولوج إلى المعلومات تحت الطلب، وأداء الخدمات التي تستعملها فقط، وتفادي الاستثمار في بنيات مكلفة ومعقدة، إذ أن هذه المراكز تتيح توفير فضاء يستجيب لكل المعايير، من أجل إيداع التجهيزات المعلوماتية به واستخدامها عن بعد. من جهته أوضح خالد المكينسي، مدير "السحابة" ومراكز البيانات، أن التخزين السحابي السيادي، يعني احتضان البيانات على التراب الوطني والإشراف عليها، من قبل خبراء مغاربة بمواقع تم تشييدها وتسييرها وفق المعايير الأكثر تطورا وصرامة على الصعيد العالمي. وأكد أن الموقع الريادي، الذي تحتله "إنوي" في ما يتعلق بالتخزين السحابي والتحول الرقمي، يضع مسؤولية كبيرة على عاتقها، إذ يتعين عليها الاستثمار في البنى التحتية المتطورة ذات مستويات عالية من الفعالية. وتمكن هذه المراكز من احتضان البيانات المعلوماتية على مواقع معروفة وآمنة، ما سيتيح للمقاولات المغربية، مهما كان حجمها، الحفاظ على بياناتها بالمغرب، بدل احتضانها في مواقع خارجه. وأشارت إلى أن تشييد مثل هذه البنى التحتية المبتكرة، يمكن المغرب من تحسين تنافسية اقتصاده وجاذبيته. ع. ك