الزمامرة… موسم تصحيح المسار

أفراح واحتفالات بعد تحقيق الصعود إلى القسم الأول تمكن نهضة الزمامرة من تحقيق العودة إلى القسم الأول، بعد موسمين في القسم الثاني. وتصدر الفريق الدكالي سبورة الترتيب العام بالقسم الثاني برصيد 54 نقطة واحتفل رفقة مناصريه بهذا الإنجاز، بعد التفوق على وداد تمارة في الدورة الأخيرة. ورغم تغييره طاقمه التقني لمناسبتين إلا أنه حافظ على تصدره طيلة الموسم، وبعد الإعلان عن عودة الفريق إلى قسم الصفوة انطلقت الأفراح في الملعب وخارجه. احتفالات في الملعب وخارجه مباشرة بعد إعلان الحكم السعدي حنفي نهاية المباراة، بفوز الدكاليين على وداد تمارة، بثلاثة أهداف لصفر، أطلق لاعبو ومرافقو الفريق العنان لاحتفالات داخل الملعب وخارجه. وتبادل اللاعبون التهاني بينهم وشاركهم فرحة الصعود أعضاء الطاقم التقني والأطر الطبية والإدارية وأعضاء المكتب المسير. وهلل الجمهور الحاضر كثيرا بهذا الإنجاز، وبعدها انتقلت الاحتفالات إلى خارج ملعب الشهيد أحمد شكري، وجاب المحتفلون أغلب شوارع وأزقة مركز الزمامرة، وتواصلت الاحتفالات إلى بعض المراكز القريبة مثل الغربية والوليدية والحكاكشة والغنادرة وسيدي بنور ومناطق أخرى، انتقل منها المشجعون من أجل مساندة الفريق. تغيير خطة العمل بعدما فشل في تحقيق العودة إلى القسم الأول في موسمه الأول بالقسم الثاني، سارع مسؤولو الفريق الدكالي إلى تغيير خطة العمل، وانتدبوا لاعبين شبابا من أقسام الهواة، بدل الاعتماد على لاعبين متقدمين في السن، لهم تجارب طويلة في القسمين الأول والثاني. وأنهى النهضة تعاقده مع عدة لاعبين، مثل محسن ياجور وعبد الرحيم الشاكر وعبد الصمد المباركي وياسين الحواصلي وزهير الواصلي، وفي المقابل اعتمد على لاعبين من أقسام الهواة، مثل أمين مطاوع وعماد بن الصغير ويوسف بوعبيد واستعان بلاعبين شباب، من أبناء الفريق في مقدمتهم المدافع الأيسر يحيى جمالي. وتألق عصام الشويخ، في مرحلة الذهاب، وقاد الفريق إلى انتصارات عديدة، خاطفا الأضواء وشارة العمادة من زميله هاشم مستور، لكنه غادر الفريق بعد تلقيه عرضا من الدوري الليبي، ما أثر على أداء المجموعة التي تراجعت نتائجها بشكل لافت، ودخلت مرحلة فراغ كبيرة. ثلاثة مدربين في موسم واحد تعاقب على تدريب نهضة الزمامرة ثلاثة مدربين في موسم واحد، هم حمودة بنشريفة وعبد الرحيم شكيليط وجعفر الركيك. وقاد بنشريفة الفريق في ثماني مباريات، قبل أن يتم الانفصال عنه وترك الفريق في المركز الأول، وبعده تمت الاستعانة بالركيك، الذي أشرف على تدريبه في ثمانية مباريات أيضا، قبل لاستغناء عنه، بسبب سوء النتائج، بعدها تمت الاستعانة بالمدرب شكيليط، الذي قاد الفريق في عشر مباريات انتهت بالعودة إلى قسم الصفوة. التفوق على المطاردين تفوق نهضة الزمامرة على أقرب منافسيه على نيل بطاقة الصعود، ما منحه أفضلية كبيرة. وفاز الفريق الدكالي ذهابا وإيابا على يوسفية برشيد، الذي رافقه إلى القسم الأول، وتعادل ذهابا وإيابا مع سطاد المغربي، وحقق النتيجة ذاتها مع سريع وادي زم. ورغم أنه انهزم أمام منافسين كانوا بعيدين عن مراكز الصعود، إلا أنه نجح في نزالاته مع الفرق التي كان يعتبرها منافسة مباشرة على الصعود. وأنهى نهضة الزمامرة موسم التتويج في المركز الأول برصيد 54 نقطة جمعها من فوزه في 15 مباراة وتعادله في تسع مباريات، علما أنه انهزم في ست مباريات، وأحرز لاعبوه 29 هدفا واستقبلت شباكه 15 هدفا وهو صاحب أقوى خط دفاع. تصريحات بلخدير: موسم شاق قال نبيل بلخدير، رئيس الفريق، إن صعود فريقه مستحق، مضيفا في تصريح ل" الصباح"، "كان الموسم صعبا وشاقا، لكن بتضافر جهود كل مكونات نهضة الزمامرة تحقق الحلم، وضعنا يدا في يد داخل المكتب المسير، ووجدنا دعما كبيرا من قبل المجلس الحضري للزمامرة برئاسة عبد السلام بلقشور، فهم لم يبخلوا علينا بالدعم المادي والمعنوي. تلقينا استشارات كثيرة من قبل رئيس العصبة الاحترافية لأنه ابن الزمامرة كنا نتصل به يوميا". وزاد موضحا "أهدي الصعود إلى سكان الزمامرة، وإلى كل سكان دكالة الكبرى، فهم دعموا الفريق وساندوه منذ بداية الموسم. أوجه نداء إلى كل جماهيرنا بأنه لا خوف على فريقنا في القسم الاحترافي الأول". شكيليط: عمل مشترك أكد عبد الرحيم شكيليط، مدرب الفريق، أن الهدف تحقق بعد مجهودات كبيرة. وقال في تصريح ل"الصباح"، "منذ بداية الموسم والفريق يتصدر الترتيب، والحمد لله لم يذهب ذلك العمل هباء. أتوجه بالشكر إلى المدربين الذين سبقوني لأنهم ساهموا أيضا في تحقيق الصعود". وأضاف "أود أن أشكر المكتب المسير والرئيس على الدعم الذي قدموه لي منذ التحاقي بالفريق. واجهنا عدة صعوبات خصوصا بعد الهزيمة في الميدان أمام وداد فاس. اللاعبون في المستوى. نهدي الصعود إلى كل فعاليات نهضة الزمامرة، وكما قلت سابقا هذا تتويج عمل موسم كامل". حميدوش: شعور لا يوصف كشف عبد الخالق حميدوش، مدافع الفريق، أن سعادته لا توصف، بعد تحقيق العودة إلى القسم الأول. وقال في تصريح ل"الصباح"، "لأول مرة أحقق الصعود رفقة أحد الفرق التي لعبت لها، ولدي إحساس وفرحة كبيران. الجمهور يستحق هذه الفرحة. أوجه شكري الكبير إلى الجمهور الغفير الذي حج بكثافة لمساندة الفريق، والمكتب المسير الذي وفر لنا كل شيء، وكل اللاعبين والطاقم التقني والطبي، وكل من ساهم في هذه الإنجاز". البنيات التحتية أساس النجاح الفريق يتوفر على مركز للتكوين وحقق الاكتفاء الذاتي في الملاعب يمتلك نهضة الزمامرة بنيات تحتية، ساهمت بدورها في نجاح الفريق، الذي يتوفر على مركز لتكوين اللاعبين، وتوجد رهن تصرفه أربعة ملاعب بعشب طبيعي، وآخر بعشب اصطناعي. ويتوفر الفريق على ملعب رسمي بمواصفات جيدة بعشب طبيعي من النوع الجيد، إضافة إلى عدة مرافق من قاعة لتقوية العضلات وأخرى للندوات ومطعم ومكاتب وغيرها. وانفتح النادي الدكالي على محيطه، من خلال استقطاب العديد من اللاعبين الصغار من المراكز والقرى وإدماجهم في فئاته الصغرى. هذه الخطوة أثارت إعجاب العديد من العائلات التي شجعت أبناءها على التسجيل في الفريق والبحث عن فرص لحمل قميص الفريق الأول. وانتدب النادي الدكالي مؤطرين بمستوى عال، يتقدمهم المدير الرياضي طارق شهاب من أجل صقل مواهب اللاعبين والعمل على تكوينهم وتتبع مسارهم الرياضي والدراسي. وسارع مسؤولو الفريق إلى توقيع عقود احترافية مع لاعبين صغار أبانوا علو كعبهم، من بينهم وسيم محفوظ وعمره أقل من 15 سنة من مواليد منطقة الوليدية وعلي زيات في فئة أقل من 17 سنة وبلال أيت علال في فئــــة أقل من 21 سنة وهما من أبناء المدينة. إنجاز: حسن الرفيق وأحمد ذو الرشاد (الزمامرة)

الزمامرة… موسم تصحيح المسار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وهبي‭ ‬يواجه‭ ‬عنف‭ ‬الإسلاميين‭ ‬برفيقي

علاج وقائي لتقليل الخطر

مقالات ذات صلة