برأ اهمن التلاعب في انتخابات 2021 وجلد قيادات بحزبه برأ عبد الإله بنكيران، أمين عام العدالة والتنمية، بطريقة غير مباشرة، وزارة الداخلية من "التلاعب" في انتخابات 8 شتنبر 2021، التي وصفت بـ "تسونامي" تسبب في سقوط الحزب من الرتبة الأولى بـ 125 مقعدا إلى الأخيرة بـ 13 مقعدا. وخلافا لما ردده على مدى عامين، تراجع زعيم الإسلاميين، عن اتهام الآخرين، وقال، في لقاء تواصلي بإقليم تمارة، ضواحي الرباط، نهاية الأسبوع، إن نتائج الانتخابات لم تكن بسبب عوامل خارجية، ولكن "من عند أنفسنا" مستشهدا بالآية 79 من سورة النساء "ما أصابك من حسنة فمن الله، وما أصابك من سيئة فمن نفسك". وأرجع بنكيران الهزيمة إلى القيادة التي دبرت الانتخابات قائلا "ما وقع بسببنا نحن، وبالمقابل، فإن الانتصارات التي عشناها هي بتوفيق من الله، وصحيح أنه كان لي دور في تحقيق هذه الانتصارات، ولكم أيضا دور في ذلك، لكن النصر دائما من عند الله"، مضيفا أن "البعض نسب هزيمة الحزب إلى تدخل خارجي، أو الداخلية، أو الدولة العميقة، وهذا أمر لا يستقيم". وأكد بنكيران أن ترديد السؤال عمن كان وراء تلك النتائج "لن ينفعنا في شيء، ولو افترضنا أن هناك تدخلا، فهل من المناسب أن نحتج بعد عامين؟!، كان من الأجدر أن نحتج وقتها"، متسائلا "لماذا يطلبون مني الآن الاحتجاج؟، لقد كانوا يدبرون الحزب ولم يحتجوا لحظتها، وكان عليهم الخروج إلى الشارع، وإصدار بيان ناري، عوض الاكتفاء بالقول "لم نفهم النتائج"، فكان الرد: "لهلا تفهموها"". وقال إن المشكلة الآن تتمثل في ابتعاد القياديين والأطر والمناضلين عن الحزب، واهتمامهم بالدعوة عن بعد، منتقدا انقطاع البعض منهم عن المشاركة السياسية، بسبب توقف الامتيازات القانونية التي حصلوا عليها، ولم تعد الآن قائمة، متسائلا "هل بانتهاء الأجور والسيارات، والمكانة الاعتبارية، انتهت الجنة والنار، وخدمة المصالح العليا للوطن؟"، مجيبا أن العودة إلى السياسة أمر ضروري لتحقيق التدافع دفاعا عن المبادئ، وأنه لا يريد أن يبقى وحده في الساحة "يصرخ مثل الأحمق"، يدافع عن القيم والبنيات السائدة في المجتمع مثل الأسرة التي تتعرض لتخريب، وأنه لو فكر على طريقتهم لغادر الحزب لكي يرتاح من "صداع الراس". أحمد الأرقام