أبانت التقييمات الأخيرة لمستوى تلاميذ المدرسة العمومية، التي أجراها المجلس الأعلى للتربية والتكوين، حول اكتساب مهارات القراءة والكتابة والحساب واللغات، عن ضعف كبير، يستدعي تدخلا عاجلا لعلاج التعثرات، وهو ما تعتزم الوزارة القيام به في الموسم الدراسي المقبل. وتعتزم الوزارة الانتقال إلى السرعة القصوى في تنزيل مشروع مؤسسات الريادة، التي تطوع لها 11 ألف أستاذ من أجل تلقي تكوين معمق في يونيو الجاري وأكتوبر المقبل. وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن هذا التكوين الذي سيستفيد منه 11 ألف أستاذ متطوع على المستوى الوطني، خلال الفترة ما بين 5 يونيو و 22 منه. ويرتقب أن يستفيد من هذا التكوين 322 ألف تلميذ، مع اعتماد طرق بيداغوجية لتوفير جو محفز للمتعلمين، ومشجع على التعبير التلقائي والمثمن للتقدم المحقق، علما أنه سيتم إرساء نظام خارجي ومستقل لتقييم الأثر المحقق، من قبل فريق بحث من جامعة ذات صيت دولي. وتركز هذه الدورة التكوينية للأساتذة على أنشطة ذات أثر فعال، لتجاوز التعثرات في اللغة العربية والرياضيات والفرنسية، على أن يتم تخصيص 4 أسابيع من الدعم والعلاج الدراسي لفائدة جميع تلاميذ السلك الابتدائي بالمدارس الرائدة، ومن المرتقب أن يستفيد كل تلميذ من 100 ساعة، من الدعم التربوي المتمحور حول التعلمات الأساسية من قراءة وكتابة وحساب. ومن جهة ثانية لم تبين الوزارة بعض تفاصيل هذه المبادرة، من قبيل كيفية برمجة هذه الدروس، هل ستكون بالموازاة مع البرمجة العادية، لأن الأمر يتعلق بـ 100 ساعة، أي أربعة أسابيع بمعدل 25 ساعة في كل أسبوع، أو ستتم برمجة ساعات إضافية إلى جانب المقرر الدراسي، على أساس استكمال المائة ساعة مع نهاية الموسم الدراسي، وفي جميع الحالات سيتحمل التلاميذ ضغطا إضافيا، الأمر الذي يثير تخوفات من إرهاقهم بالدروس. عصام الناصيري