الفقيه: الاحتراف بالسعودية أفادني كثيرا

قال إنه غادر العربي مرفوع الرأس بعد نهاية إعارته ولم يحسم مستقبله بعد اعتبر محمد الفقيه، اللاعب السابق للجيش الملكي والكوكب المراكشي والمغرب الفاسي، تجربته الاحترافية بالسعودية وليبيا، غنية على جل المستويات. وأكد الفقيه في حوار مع «الصباح» أن لديه العديد من العروض داخل المغرب وخارجه، لكنه يفضل أن ينهي مسيرته ضمن فريق ينافس على الألقاب، لأن اللاعب مهما كانت قيمته لا يساوي شيئا دون تتويجات. وأوضح الفقيه أن سر محافظته على لياقته البدنية وتنافسيته في اللعب، التفاني في التدريب، خصوصا الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يؤثر على مردوده داخل رقعة الميدان. وختم الفقيه أن إنجاز الأسود في المونديال، سيكون له تأثير في مسار الكرة بالمغرب، وتمنى أن يستثمر المسؤولون هذا الحضور لتنمية هذه الرياضة على أفضل وجه. في ما يلي نص الحوار: ما هو تقييمك لتجربتك في الدوري السعودي؟ تجربة غنية على المستويين الرياضي والمالي. كانت تجربة مفيدة ضمن أحد الأندية الكبيرة بالسعودية، وهو العربي على سبيل الإعارة من المغرب الفاسي. اتصل بي للعب في صفوف الفريق، لمساعدته على العودة إلى قسم الأضواء، وأعتقد أنني قدمت الإضافة المرجوة، بشهادة جل المتتبعين، وغادرت الفريق مرفوع الرأس بعد نهاية مدة إعارتي، ورفضت مناقشة بعض العروض هناك، لأنها لاترقى إلى مستوى طموحاتي. ما هي طموحاتك المستقبلية؟ أريد أن ألعب لفريق ينافس على المستويين المحلي والقاري، لأنني اكتسبت من التجربة ما يكفي. فاللاعب رأس ماله الحقيقي الألقاب، وأنا أتطلع إلى أن أختتم مسيرتي بتحقيق لقب محلي أو قاري. صحيح أنني لعبت لأندية كبيرة محليا وعربيا، لكنني مازلت متعطشا لتحقيق ألقاب. ما السر وراء محافظتك على لياقتك البدنية؟ العمل والمثابرة، والابتعاد على كل ما من شأنه التأثير على عطائي داخل أرضية الميدان، وهذا أحد عوامل النجاح في مسيرتي الكروية المتواضعة. ما هو الفرق بين البطولتين المغربية والسعودية؟ تقنيا، البطولة الوطنية أقوى، لكن تنظيميا وعلى المستوى المالي، السعودية من أقوى الدوريات في الخليج والعالم العربي بصفة عامة، وهذا يظهر من قيمة اللاعبين الذي تنتدبهم، خصوصا هذه السنة، في إطار حملة احتضان مونديال 2030، وأعتقد أن السعوديين قادرون على النجاح في ذلك، بفضل إمكانياتهم البشرية والمالية، وتقدم بنياتهم التحتية التي تضاهي بلدانا أوربية. أي التجربتين الاحترافيتين تركتا أثرا في نفسية الفقيه؟ أكيد التجربة السعودية، رغم قصرها لكنها كانت مليئة بالإيجابيات على جل المستويات، أما في الدوري الليبي فالجميع على علم بالظروف التي يجتازها هذا البلد العربي، ولولا ذلك لرأيتم كرة قدم أخرى، لأن اللاعب الليبي موهوب بالفطرة، وهذا ما لمسته خلال ممارستي رفقة أهلي طرابلس. ترعرعت بالرجاء، لكن لم يكتب لك الدفاع عن قميص الفريق الأول... للأسف، وأنا وجيل من اللاعبين، خصوصا فريق الأمل الذي كان يشرف على تدريبه الإطار الوطني سعيد الصديقي، الذي حصد مجموعة من البطولات وأعطى لاعبين كبارا للفريق الأول، في مقدمتهم سفيان العلودي الذي حرمته الإصابة من مواصلة مسيرته، ولاعبين آخرين لا يسع المجال لذكر أسمائهم. كنت قريبا من العودة إلى الفريق على عهد الرئيس سعيد حسبان، لكن للأسف المفاوضات لم تكتمل. أكيد أنك تابعت كأس العالم بقطر... أكيد، وكنت سعيدا بما حققه الأسود، الذين أبهروا العالم، ونحن باعتبارنا لاعبين محترفين مازلنا نجني ثمار هذا الإنجاز، إذ أن هناك العديد من اللاعبين السعوديين كانوا يتصلون بي لتهنئتنا وكنت فخورا بذلك. لا تفوتني الفرصة للإشادة بالدور الذي لعبه الإطار الوطني وليد الركراكي في تحقيق هذا الإنجاز، ودائما كنت مع تعيين ابن البلد لتدريب المنتخبات الوطنية بجميع فئاتها العمرية، لأنه أقرب إلى عقلية اللاعبين والجماهير، وجميع مكونات اللعبة. هل سيكون لهذه المشاركة تأثير على مسار الكرة بالمغرب؟ بالفعل، والبوادر بدأنا نلمسها، بعد ارتفاع أسهم اللاعبين المغاربة، الذين باتوا مطلوبين في أكبر الأندية العالمية، ناهيك عن تطور مستوى البطولة الوطنية، الذي يعد الأفضل قاريا وعربيا بشهادة المتتبعين. يشهد المغرب نهضة كروية على جل المستويات سواء الفئات العمرية أو كرة القدم للإناث، وهذا كله ليس بمحض الصدفة، بل هو نتيجة الإنجاز التاريخي بمونديال قطر. ماذا ينقص بطولتنا لكي تضاهي أعتد الدوريات؟ عربيا أعتقد أننا الأفضل رغم بعض الإكراهات، لكن على المستوى الدولي يلزمنا الكثير من العمل، بداية بالتكوين، وهذه هي الخطة التي تنهجها جامعة كرة القدم في الوقت الحالي. المادة الخام متوفرة بكثرة في المغرب، ويجب أن نستغل هذا المعطى، وخصوصا الإنجاز الأخير بالمونديال، للنهوض بالرياضة الشعبية الأولى بالبلاد. ماذا عن الكوكب المراكشي؟ لحسن الحظ بدأ يستعيد عافيته وحقق الصعود إلى القسم الثاني، في انتظار العودة إلى القسم الممتاز، مكانه الطبيعي. المدينة تزخر بالمواهب وأتمنى أن يدرك المسؤولون هذا المعطى، الذي لا يتوفر في العديد من المناطق. طبيعي أن ينافس الكوكب الأندية الكبيرة من قبيل الرجاء والوداد والجيش على الألقاب. المدينة تتوفر على واحد من أفضل الملاعب في القارة السمراء، ولدي اليقين أن الفريق سيستفيد من هذه التجربة، ولن يكررها ثانية. هل بالإمكان أن نراك من جديد بقميص الكوكب؟ لم لا. لست ناكرا للجميل. صنعت اسمي رفقة هذا الفريق، وإذا اتصل بي مسؤولوه سأناقش العرض بكل جدية، خصوصا أن لدي ذكريات جميلة في هذه المدينة الرائعة. أي التجارب الأفضل في مسيرتك؟ أكيد أنها كانت كلها مفيدة، لكن اللعب للجيش يظل شرفا لأي لاعب، كالدفاع عن القميص الوطني، وسأظل أفتخر باللعب تحت ألوان هذا الفريق الذي يشكل مدرسة في الانضباط وتعليم أساليب الحياة. من حسن حظي أنني دافعت عن ألوان أندية عريقة كالكوكب و»الماص»، وتعلمت الشيء الكثير ضمنهما، وأحتفظ بذكريات رائعة رفقتهما. هل تفكر في ولوج عالم التدريب؟ في الوقت الحالي، مازلت قادرا على العطاء، والأكيد أنه قرار لا مفر منه في يوم من الأيام. لعبت الكرة على أعلى مستوى وأعشقها ولا يمكن أن أمتهن حرفة أخرى غيرها. أجرى الحوار: نور الدين الكرف في سطور الاسم الكامل: محمد الفقيه تاريخ الميلاد: 7 فبراير1997 بالبيضاء مكان اللعب: وسط الميدان لعب للرجاء الرياضي والجيش الملكي والكوكب المراكشي والمغربي الفاسي وأهلي طرابلس الليبي والعربي السعودي

الفقيه: الاحتراف بالسعودية أفادني كثيرا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أدونيس‭: ‬الدين‭ ‬صار‭ ‬وظيفة‭ ‬مدرة‭ ‬للربح

خيي وليالي دبي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات