حلة جديدة للأسود أمام الرأس الأخضر

الركراكي يبحث عن الانسجام والارتقاء في ترتيب «فيفا» سيكون المنتخب الوطني أمام اختيار جديد لقياس جاهزيته، عندما يواجه منتخب الرأس الأخضر، اليوم (الاثنين) بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط، تحضيرا لمواجهة جنوب إفريقيا، السبت المقبل، بجوهانسبورغ، لحساب الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا بكوت ديفوار 2024. وتأتي مباراة الرأس الأخضر، التي تنطلق في الثامنة مساء، في سياق تعزيز الانسجام بين اللاعبين وتجريب وجوه جديدة، قبل الحسم في اللائحة النهائية، التي سيعتمدها وليد الركراكي، الناخب الوطني، في "كان 2024". وأنهى المنتخب الوطني استعداداته للمباراة أمس (الأحد)، بمشاركة أغلب اللاعبين، باستثناء أدم ماسينا، المصاب، ووليد شديرة وعبد الكبير عبقار، الملتزمين مع فريقيهما باري الإيطالي وألافيس الإسباني بمباراتي الملحق للحسم في صعودهما إلى القسم الأول. ويراهن الركراكي على مباراة الرأس الأخضر من أجل زيادة الانسجام والتفاهم بين اللاعبين واستيعاب النهج التكتيكي، الذي سيعتمده في الاستحقاقات المقبلة، كما ستكون بالنسبة إلى الناخب الوطني فرصة لتجريب مجموعة من الوافدين الجدد مثل إسماعيل قندوسي وفهد موفي ويوسف مالح، أو أولئك الذين غابوا عن الأسود في مونديال قطر، على غرار طارق تيسودالي وعمران لوزة وأسامة الإدريسي. وينتظر أن تطرأ على تشكيلة المنتخب الوطني بعض التغييرات أمام الرأس الأخضر، لرغبة الناخب الوطني في منح الفرصة للاعبين جدد، قصد الوقوف على مؤهلاتهم الفنية والبدنية، وفق إفادته في الندوة الصحافية، المنعقدة بمركز محمد السادس بالمعمورة، ضاحية سلا. وانطلقت استعدادات المنتخب الوطني الخميس الماضي وسط مجموعة من الغيابات، إما بسبب الإرهاق، الذي يعانيه بعض اللاعبين، أو لعدم إنهاء البعض الآخر التزاماتهم رفقة أنديتهم. الفرنسي بودوت طبيبا للمنتخب هيفتي مرشح لمرافقة الأولمبي في كأس إفريقيا قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعيين كريستوف بودوت، طبيبا للمنتخب، مكان عبد الرزاق هيفتي. وتسلم بودوت مهامه رسميا خلال المعسكر التدريبي، الذي يخوضه المنتخب الوطني حاليا بمركز محمد السادس بالمعمورة، ضاحية سلا، في انتظار الحسم في مصير الطبيب هفتي. ولم يتضح بعد ما إذا قررت الجامعة الانفصال عن الطبيب هيفتي، أم أن الأمر يتعلق بمهمة جديدة سيتولاها في الأيام القليلة المقبلة، إذ كشفت مصادر مطلعة عن إمكانية مرافقته طاقم المنتخب الأولمبي، الذي سيخوض بطولة كأس إفريقيا، المؤهلة إلى أولمبياد باريس 2024، بداية من 20 يونيو الجاري. وشغل الطبيب بودوت مهمة الإشراف على الطاقم الطبي لثلاثة أندية فرنسية على مدار 10 سنوات، ويتعلق الأمر بمارسيليا وليون وباريس سان جيرمان، في الوقت الذي قضى فيه عبد الرزاق هفتي 17 سنة طبيبا للمنتخب الأول والرديف. الإصابة تبعد ماسينا استبعد وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، آدم ماسينا، لاعب أودينيزي الإيطالي، من التجمع الإعدادي، الذي يخوضه الأسود بمركب محمد السادس الدولي لكرة القدم بالمعمورة، استعدادا لمباراتي الرأس الأخضر، اليوم (الاثنين)، وجنوب إفريقيا السبت المقبل. وكشف الركراكي في الندوة الصحافية، أول أمس (السبت)، أن سبب استبعاد ماسينا يعود إلى الإصابة التي تعرض لها رفقة فريقه، بعد أن وجه إليه الدعوة للمشاركة في المباراتين، مشيرا إلى أنه جاء مصابا من فريقه، لكنه فضل الحضور إلى المعمورة، للقائه والكشف عن إصابته. وأوضح الركراكي أنه كان يرغب في منح الفرصة لماسينا، بعد أن غيبته الإصابة عن المنتخب في الفترة الماضية، إذ يرغب في اختباره رفقة لاعبين آخرين، شأنه في ذلك شأن طارق تيسودالي، مهاجم جينت البلجيكي، الذي غاب بدوره عن المنتخب في الفترة الماضية، بسبب تعرضه للإصابة. وعلمت «الصباح»، أن ماسينا يعاني إصابة في العضلة الأمامية للفخذ الأيسر، الشيء الذي دفع الطاقم الطبي للمنتخب لإجراء فحوصات أخرى عليه، فتبين له عدم إمكانية الاعتماد عليه في مباراتي الأسود المقبلتين، سيما أنه يلعب بالرجل اليسرى، ولا يمكن الاعتماد عليه، وأن عليه الخضوع لراحة في الفترة المقبلة. ويأمل ماسينا في استعادة عافيته، والعودة إلى المنتخب الوطني في شتنبر المقبل، المنتظر أن يجري فيها المنتخب مباراتين، الأولى أمام ليبيريا لحساب الجولة الأخيرة من تصفيات كأس إفريقيا، والثانية إعدادية سيحدد طرفها مستقبلا. تيسودالي: هدفنا اللقب الإفريقي كشف طارق تيسودالي، لاعب جينت البلجيكي، أن الهدف المقبل للمنتخب الوطني المغربي، التتويج بلقب كأس إفريقيا للأمم، المقرر تنظيمها مطلع السنة المقبلة بكوت ديفوار. وأوضح تيسودالي أن الجميع يعمل بجدية كبيرة، من أجل تحقيق لقب كأس إفريقيا للأمم، وتكريس تفوق الكرة المغربية، والإنجاز الذي تحقق في مونديال قطر، باحتلال الرتبة الرابعة، معتبرا أن طموح المجموعة أكبر، لإسعاد الجمهور المغربي. وأضاف تيسودالي أنه سعيد بعودته إلى المنتخب الوطني، بعدما أبعدته الإصابة فترة طويلة، وأن المجموعة تضم حاليا العديد من اللاعبين الجدد، لكن الأجواء جيدة بين الجميع، الشيء الذي سيساهم في القيام بعمل جيد يرضي الجميع. وصرح تيسودالي أن الركراكي كان يتصل به باستمرار، لاستفساره عن الإصابة التي تعرض لها، وحول تاريخ عودته للتباري، مضيفا أنه دعمه كثيرا إلى جانب زملائه بالمنتخب، وأنهم وقفوا جميعا إلى جانبه في المحنة التي ألمت به. وأبدى تيسودالي استعداده للدفاع عن مكانه بالمنتخب، وعن القميص الوطني المغربي، بعد أن غاب سنة عن أجوائه، وأنه لن يتوانى في تقديم كل إمكانياته. مالح: نعيش أجواء مثالية أكد يوسف مالح، لاعب ليتشي الإيطالي، أن الأجواء رائعة بالمنتخب الوطني، وأن الجميع يشتغل بجدية، وأن المجموعة مثل العائلة، وهدفها الفوز بكأس إفريقيا المقبلة. وأضاف مالح أن الجميع سعيد بوجوده بالمنتخب الوطني، وأن الأجواء إيجابية، خاصة بعد أن تابع العالم مسار الأسود في المونديال، مشيرا إلى أن طموح لاعبي المنتخب تحقيق المزيد في المباريات المقبلة. وصرح مالح أن المنتخب الوطني يحضر لنهائيات كأس إفريقيا المقبلة، وأن الجميع يحضر بجد للوصول إلى الهدف، الذي يسعون إليه، وأنه يسعى رفقة زملائه إلى تحقيق المزيد من الإنجازات للكرة المغربية. الأفضلية للأسود في تاريخ المواجهات فازوا على الرأس الأخضر في مباراتين وتعادل في واحدة التقى المنتخبان المغربي والرأس الأخضر في ثلاث مواجهات رسمية بينهما، خلال السنوات الأخيرة، تمكن خلالها الأسود من حسم النتيجة لفائدتهم في مناسبتين وتعادلا في واحدة. وكشفت معطيات «الصباح»، أن أول مواجهة بين المنتخبين المغربي والرأس الأخضر كانت في 23 يناير 2013، لحساب دور المجموعات من كأس إفريقيا للأمم، التي احتضنتها جنوب إفريقيا، وانتهت بالتعادل دون أهداف. وعرفت هذه المواجهة حضور وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، بصفته مساعدا لرشيد الطاوسي، الذي كان يشرف على الأسود في تلك الفترة، إذ لم يتمكن حينها من المرور إلى الدور الثاني. وواجه المنتخب الوطني الرأس الأخضر لحساب تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2017، التي احتضنتها الغابون، وانتهت مباراة الذهاب بفوز الأسود بهدف لصفر، سجله يوسف العربي من ضربة جزاء في الدقيقة 26، في 26 مارس 2016، ثم بعد ذلك بثلاثة أيام جدد المنتخب الوطني فوزه على الرأس الأخضر بهدفين لصفر، سجلهما اللاعب ذاته، الأول من ضربة جزاء في الدقيقة 54، والثاني في الدقيقة 61. ومن المنتظر أن تشكل مباراة، اليوم (الاثنين)، الرابعة في تاريخ المواجهات بين المنتخبين، إذ كشف وليد الركراكي، مدرب المنتخب، أنه يعد من بين المنتخبات القوية على الصعيد القاري، وأنه لا يمكن الاستهانة به، إذ يتوفر على لاعبين يمارسون بأبرز الأندية الأوربية في فرنسا وإسبانيا وبلجيكا. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

حلة جديدة للأسود أمام الرأس الأخضر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سكوري‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالحوار‭ ‬الاجتماعي‭ ‬

المنافسة تشتعل في القسم الثاني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات