منيب: “بلاش منو هاد العيد”

زعيمة الاشتراكي الموحد قالت إن دعم الحكومة فئوي لا يصل إلى جيوب المواطنين البسطاء هاجمت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد الحكومة الحالية معتبرة أن دعمها موجه إلى فئات بعينها ولا يصل إلى عموم المغاربة، ضاربة المثال على ذلك بالمحروقات واللحوم الحمراء، التي كانت الإجراءات المتخذة بشأنها بعيدة عن هدف الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين وصون كرامتهم. ووصفت منيب أول أمس (الخميس) في حوار مع نادي "الصباح"، بث مباشرة على موقع الجريدة وسينشر في الأيام المقبلة، الدعم الحكومي المخصص للتخفيف من ضغط أسعار الأضاحي التي تنبأت بأنها ستحطم كل الأرقام هذه السنة، بأنه موجه إلى من يشكلون خزان الحكومة الانتخابي، أي كبار الفلاحين الذين بإمكانهم الاستيراد، ولو كانت هذه الحكومة تحمل هم المغاربة لقالت لهم «بلاش منو هاد العيد». واعتبرت زعيمة حزب الشمعة أن تقييم عمل الحكومة ضروري، خاصة في مثل هذه الظروف، رغم أنها لا تملك هامشا كبيرا في اتخاذ القرارات السيادية، لأنها تريد أن تكون تلميذا نجيبا للبنك الدولي الذي يرفض التوجهات الحكومية الاجتماعية ولا يريد إلا الإصلاح القائم على خوصصة المؤسسات العمومية وتسليع خدمات المرافق العامة، كما يحدث حاليا مع الكهرباء والماء الصالح للشرب. وحذرت منيب من مد الليبرالية المتوحشة التي عرتها جائحة كورونا وأصبحت الدول تجتهد في استعادة الاكتفاء الذاتي من المواد الأولية والغذائية، والاستثمار في اتجاه الدولة الاجتماعية، الذي تحمل لواءه الحكومة الحالية دون أن تكون لها مقومات ذلك، ولا يمكن أن تأتي مثل هذه المبادرات إلا من اليسار الذي ينبذ المزج بين السياسة والأعمال، ويدافع عن المدرسة العمومية اللازمة لميلاد أجيال ذات حس نقدي، يمكنها من مجابهة القوى المحافظة وعبث من يحاولون اغتيال السياسة بتسفيه السياسيين وفتح مجال الحكم والتشريع لـ"أصحاب الشكارة». وتأسفت الأمينة العامة للاشتراكي الموحد عن الزمن الذي كانت فيه المعارضة يقام ويقعد لها بالبرلمان، مسجلة أن النسخة الحالية منه لا تمنح فرصة للتمييز بين خطابات من يقولون بأنهم من المعارضة ومرافعات من يحسبون أنفسهم على الأغلبية، ذلك أن الحكومة تسائل نفسها بأسئلة متوافق بشأنها بين الوزراء ونوابهم ومستشاريهم ولا تترك للمعارضة إلا حيزا زمنيا قليلا تحسبه عليها بالثواني، ما ينذر بأن يصبح البرلمان تحت رحمة السلطة التنفيذية، ضاربة المثال على ذلك على رفض وزرائها و برلمانييها أن يصدر رئيس جلسة عامة أمرا لوزيرة وكأنهم لا يعلمون بأن النائب أهم من الوزير في الهيآت التشريعية في العالم بأكمله. وأوضحت منيب أن حزبها يسير بخطى واثقة نحو مؤتمره الوطني الخامس في أكتوبر المقبل، مؤكدة عدم ترشحها لمنصب الأمانة العامة وأن رفاقها في الحزب أنهوا إعداد الوثائق ومستعدون لمبادرات من شأنها المساهمة في إخراج اليسار المغربي من التيه الذي يسير فيه. ياسين قُطيب

منيب: “بلاش منو هاد العيد”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قطاعات تحولت لآلات غسيل

أحكام متفاوتة في الهجوم على ملهى

مقالات ذات صلة