ست فرق من مدن مغربية تشارك في مهرجان الموسيقى الأندلسية افتتحت مجموعة "أصداء مجريط" الإسبانية أولى سهرات الدورة 26 للمهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية المنظمة بفاس من قبل جماعة فاس، التي انطلقت أمس (الخميس) وتتواصل إلى غاية بعد غد (الأحد)، تحت شعار "الموسيقى الأندلسية المغربية: تراث حي"، بمشاركة 6 فرق لطرب الآلة من فاس والدار البيضاء وطنجة. وشارك الفنانون الإسبان إيفان ميلين ولارا وونغ وميلون خيمنيث، في هذا الحفل الذي أحيته بالقاعة الكبرى لجماعة فاس بملعب الخيل بعد الافتتاح الرسمي للدورة بكلمة الجهة المنظمة، مع جوق المرحون البريهي برئاسة الحاج أنس العطار وبمشاركة كورال دار الآلة بالدار البيضاء في ميزان "بسيط الاستهلال". وتحتضن القاعة ذاتها في اليومين الثاني والثالث للمهرجان المنظم بمشاركة معهد سيرفانتيس الإسباني، سهرتين أخريين يحييهما تباعا جوق محمد بريول من فاس ويقدم افتتاحية موسيقية وميزان قدام عراق العجم، وجوق "روافد موسيقية" من طنجة برئاسة عمر المتيوي الذي يقدم ميزان قائم ونصف الحجاز الكبير وميزان ابطايدي أصبهان. ويحتضن المعهد الموسيقي الجامعي بطريق عين الشقف، عشية اليوم الأخير، حفلا موسيقيا تنظمه مقاطعة زواغة بمشاركة جوق وكورال المعهد بإشراف عبد المالك العثماني ويقدم ميزان بسيط رصد الذيل، على أن تختتم الدورة بسهرة يحييها جوق وكورال معهد تابع لوزارة الثقافة بالمدينة بإشراف إدريس برادة ويقدم ميزان قدام غريبة الحسين. وتنظم لمناسبة المهرجان المنظم بشراكة مع مجلس الجهة ومؤسسات تراث فاس في إطار سلسلة المهرجانات التراثية الكبرى التي تنظمها الجماعة، ندوة حول "موسيقى الآلة الأندلسية وتفاعلها مع حيوية المجتمع" بمشاركة أساتذة مختصين ومهتمين يعرضون الواقع الحالي لممارسة هذا الفن وسبل النهوض به ودمجه في تحولات العصر. وتسفر أشغال هذه الندوة عن تقديم مجموعة من التوصيات للاستنارة بها من طرف الفاعلين المشتغلين في ميدان الموسيقى الأندلسية المغربية التي تنفرد فاس بتنظيم أقدم مهرجاناتها ضمن مهرجانات التراثية الثلاثة المنظمة بهدف تنمية وتطوير مجموعة من الألوان والأشكال التعبيرية التي تشكل روافد مهمة في الموروث الثقافي والفني المغربي. حميد الأبيض (فاس)