يؤكد المختصون في مجال "الإيتيكيت" أن الإنصات للآخر يعد بمثابة موهبة لا يتمتع بها جميع الأشخاص، الأمر الذي يقتضي اتباع عدة نصائح وقواعد لإتقانها. ويقول الخبراء في "الإيتيكيت" إن هناك إمكانية لتدريب الشخص نفسه باستمرار على الإنصات لوقت طويل، من أجل القدرة على التركيز أثناء الحديث إلى شخص ما. ويبقى الإنصات، حسب المختصين في "الإيتيكيت" من السلوكات الضرورية، سواء في الحياة المهنية أو الاجتماعية، إلى جانب أنه سبب في نجاح الشخص وزيادة الثقة فيه من قبل محيطه. ونصح المختصون في "الإيتيكيت" في ما يخص الإنصات بالاستماع باهتمام وقراءة لغة الجسد المتحدث والنظر في عينيه، مؤكدين أنه لا يصح أن ينشغل المنصت بأي أمر آخر، مثلا الرد على الهاتف المحمول أو قراءة "واتساب". وأضاف المختصون في "الإيتيكيت" أن مقاطعة المتحدث أثناء الكلام تخرج عن قواعده، موضحين أنه عند الرغبة في فتح نقاش، يجب الانتظار حتى انتهاء الحوار من أجل الرد عليه، لأن عدم القيام بذلك يؤدي إلى عدم القدرة على تركيز الطرف الآخر في الحديث. ويقول المختصون إن الإنصات يعتبر فنا يسمح ببناء قرارات جيدة وبالحماية من ردود الفعل الخاطئة أو الأفعال غير الصحيحة، نتيجة للفهم الخاطئ. ومن جهة أخرى، فإن الإنصات يتطلب التدريب والتركيز، في إطار القواعد الموصى بها، من قبل المختصين. أ. ك