جنايات فاس برأت مديرا سابقا للمهرجان و9 متهمين وأدانت آخرين بالحبس الموقوف أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية بفاس، زوال الأربعاء الماضي، القرار الابتدائي في ملف اختلالات مؤسسة روح فاس المنظمة لمهرجان الموسيقى العالمية العريقة. وأبقت على الحكم ببراءة 9 متهمين، وراجعت عقوبات 5 زملاء لهم، بمن فيهم مدير سابق للمهرجان برأته بعد إدانته ابتدائيا بسنة واحدة حبسا نافذا ومليوني سنتيم غرامة. وجعلت عقوبة المدير العام للمؤسسة ومدير الإنتاج بها، موقوفة التنفيذ بعدما أدينا ابتدائيا بالغرامة نفسها وسنة واحدة حبسا، كما تاجر ومسيرة شركة أدين كل واحد منهما استئنافيا ب10 أشهر حبسا موقوف التنفيذ والغرامة ذاتها لأجل "التزوير في محررات عرفية"، بعدما كانت العقوبة نافذة في المرحلة الابتدائية. وقضت بإرجاع كفالات السراح بعد خصم الغرامة والصائر إلى المدانين الأربعة، وكاملة لباقي المتهمين المبرئين من المنسوب إليهم، بعدما أدى (ز) 60 مليون سنتيم كفالة و(ص) 50 مليونا، مقابل 10 ملايين سنتيم لمدير الإنتاج، فيما تراوحت الكفالات للباقي بين 7 آلاف درهم و5 ملايين سنتيم، إلا متهما واحد سرح دون ضمانة مالية. وأمهلت الغرفة الجنائية الاستئنافية، المتهمين الأربعة 10 أيام للطعن بالنقض في القرار الاستئنافي، فيما مازال رئيس سابق للمجلس الجهوي للسياحة مسرحا مقابل 600 ألف درهم يحاكم في المرحلة الابتدائية أمام قسم جرائم الأموال، المنتظر أن يواصل محاكمته في 30 ماي الجاري، بعدما تعذرت مناقشة ملفه لعدم استقرار وضعه الصحي المتدهور. وأحضر المتهم في جلسة واحدة على كرسي متحرك واستعصى على هيأة الحكم الاستماع إليه لعدم تجاوبه مع أسئلتها ولعدم قدرته على الكلام والحركة ولو بإشارات، بعدما أجلت محاكمته في عدة جلسات طيلة 3 سنوات، إذ عادة ما يدلي دفاعه في كل مرة، بشهادات طبية تثبت مرضه وتدهور حالته الصحية وعدم استقرارها لاستنطاقه. وتوبع المتهمون بقرار من قاضي التحقيق، بناء على شكاية تقدم بها 3 أعضاء بالمؤسسة اتهموا مديرها العام الحالي بالاستيلاء على مبالغ مالية مهمة وأداء 50 مليون سنتيم من ماليتها لتأمين مصاريف طائرة أقلته وابنته ذهابا وإيابا لميلانو، قبل أن يعيد المبلغ ويضخه في حسابها البنكي، إضافة لاتهامه بصرف فواتير لصديق له. حميد الأبيض (فاس)