عصابة تخترق مصالح وزارة النقل

استخرجت بطائق رمادية بوثائق مزورة من مراكز تسجيل السيارات بالقنيطرة والرباط يمثل أمام قضاة غرفة الجنايات الابتدائية بالرباط، الاثنين المقبل، أربعة متهمين يشكلون شبكة لتزوير السيارات تمكن أفرادها من اختراق المصالح التابعة لوزارة النقل، والحصول منها على وثائق تشرعن استعمال وتفويت سيارات مسروقة. وانطلقت القضية بالتحقيق مع سبعة أشخاص، ضمنهم مهندس دولة، وتقني بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، وتقني بالمجال الصناعي، قبل أن تسفر نتائج الأبحاث عن أنهم اقتنوا بحسن نية سيارة،ليتم تكييف المتابعة لأربعة فقط والاحتفاظ بهم بسجن العرجات 2 بسلا. واخترق المتورطون الرئيسيون مراكز لتسجيل السيارات بالقنيطرة والرباط، التابعة للوكالة لوطنية للسلامة الطرقية بوزارة النقل، وحصلوا على بطائق رمادية بطرق غير قانونية، رغم أن الوثائق المدلى بها تحمل بيانات غير صحيحة، ضمنها وكالتان مفوضتان وهميتان، ولم ينتبه مسؤولو هذه المراكز إلى التزوير، إلا بعد دخول ضباط الشرطة القضائية للدرك على الخط. وفي تفاصيل النازلة، توصل المركز القضائي للدرك الملكي بالخميسات، بمكالمة هاتفية من قائد السرية، يأمر عناصره بالتوجه إلى "بوخام" بالمدينة، لحجز سيارة يشتبه في أن ملفها مزور.وبعدما انتقلت عناصر الضابطة القضائية، أجرت معاينةالسيارة فحضر مالكها، وهو تقني بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، ليؤكد أثناء الاستماع إليه بأنه اقتناها من صهره بمبلغ عشرة ملايين، دون أن يبرم عقد البيع معه بسبب ظروفهما المهنية. وأثناء إحضار الصهر لمقر الدرك القضائي، أكد بدوره اقتناء السيارة من زميل له في العمل في 2019، وأن البطاقة الرمادية كانت تحمل اسمه، وأبرم معه عقد البيع بطريقة قانونية داخل مقاطعة بالقنيطرة، بعدما أجرى فحصا تقنيا للعربة ليحصل على البطاقة الرمادية التي تحمل اسمه، وظل يستعمل السيارة إلى أن فوتها لصهره. وجرى الاستماع من جديد إلى البائع الثالث الذي أكد فعلا أنه اقتنى السيارة من زميل له بشركة، بعدما أنجز لها فحصا تقنيا، وحصل على شهادة تخول له اقتناءها،وأدى مبلغا يقترب من 16 مليونا، بعدما أنجز عقد البيع بمقاطعة إدارية، وبعدها سلم الملف إلى مركز تسجيل السيارات بعاصمة الغرب وحصل على البطاقة الرمادية، وقام ببيعها لمهندس دولة بثمن 12 مليونا. وبعدها سقط المتهم الخامس الذي أكد اقتناء المركبة من سلا عبر أحد الوسطاء وبأنه أنجز البيع بمقاطعة إدارية بالمدينة، وأودع "ملفه الكرتوني" بمركز تسجيل السيارات بالرباط، وبعدها وصل ضباط الدرك إلى صاحب الوكالة المفوضة الأولى المزورة والملقب بـ "الحاج"، الذي اعتبر العقل المدبر للعملية. كما أظهرت الأبحاث تفويت سيارة أخرى من نوع "دوستر" بطريقة مزورة، مازال ملفها معروضا أمام المحكمة الابتدائية بالخمسيات، ليصل المحققون إلى متهم آخر. وبعد تشخيص هويات المتهمين الرئيسيين جرى الاحتفاظ بالمتهم الرئيسي وثلاثة آخرين رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن العرجات 2 بسلا، بعدما ظهر أن التقني بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وصهره المهندس وتقني بمجال الصناعة، تعاملوا بحسن نية في اقتناء المركبة. وتوبع المتهمون بجرائم السرقة الموصوفة والمشاركة في ذلك وإخفاء شيء متحصل عليه من جناية التزوير في محررات رسمية واستعمالها والمشاركة في ذلك والتزوير في محررات عرفية والمشاركة في ذلك والتزوير والتزييف في شهادات تصدرها الإدارات العمومية واستعمالها والمشاركة في ذلك وتزوير وتزييف رقم ترتيبي لمركبة ذات محرك وتقديم معلومات كاذبة ومضللة لتسجيل السيارات وصنع شهادة تتضمن بيانات غير صحيحة واستعمالها والمشاركة في ذلك، والاستعمال التدليس في شهادات تسجيل مركبة وحيازة بضاعة خاضعة لمبرر الأصل دون سند صحيح والمشاركة في ذلك، كل حسب المنسوب إليه في النازلة. عبد الحليم لعريبي

عصابة تخترق مصالح وزارة النقل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مروج مخدرات أمام ابتدائية الجديدة

المؤبد لمدمن أنهى حياة والده

مقالات ذات صلة