الضرائب تتعقب مداخيل “مؤثرين”

إشعار متهربين بأداء ضرائب على مداخيل تتجاوز 4 ملايير توصل عدد من صناع المحتوى والمؤثرين على شبكة التواصل الاجتماعي بإشعارات من مصالح المديرية العامة للضرائب، من أجل تسوية وضعيتهم وأداء ما بذمتهم من مستحقات ضريبية على المداخيل، التي يحصلونها من نشاطهم على الأنترنيت. وأصبح عدد من المغاربة من مختلف الفئات العمرية يتعاطون هذا النوع من الأنشطة، الذي لا يتطلب استثمارات كبيرة، إذ يكفي فتح حساب على شبكات التواصل الاجتماعي للشروع في نشر فيديوهات، أو مضامين سمعية وبصرية وأداء مبالغ محدودة من أجل الترويج لها، في البداية، لضمان انتشارها وحصولها على العدد المطلوب من علامات الإعجاب. وأكد المصدر ذاته، أنه باستثناء قلة محدودة، فإن الغالبية العظمى من المؤثرين وأصحاب الصفحات على "فيسبوك" وقنوات "يوتوب" لا يعلمون بالقوانين المنظمة لمثل هذه الأنشطة. ورصد مراقبو الضرائب مؤثرين وأصحاب قنوات على وسائل التواصل الاجتماعي، لم يتقدموا بأي تصريح لمصالح المديرية العامة للضرائب بشأن المداخيل، التي يحصلون عليها من نشاطهم على صفحاتهم. وأفادت مصادر أن إدارات الضرائب تتوفر على كل الوسائل التي تتيح لها تحديد المداخيل، التي يحصل عليها صناع المحتوى والمؤثرون، إذ يكفي معرفة عدد المنخرطين والمتابعين لأي قناة لمعرفة المدخول المفترض لصاحبها. وأكدت مصادر "الصباح" أن مصالح المديرية العامة للضرائب وجهت عددا من الإشعارات لـ "مؤثرين"، من أجل تسوية وضعيتهم الضريبية وأداء ما بذمتهم من ضرائب، علما أن مداخيل بعضهم تتجاوز 100 ألف درهم في الشهر، أي يحصلون على دخل سنوي في حدود مليون و200 ألف درهم، ما يدخل ضمن شريحة الدخل التي تفرض عليها نسبة اقتطاع، تعادل 38 في المائة. وأفادت مصادر أن هناك مئات المؤثرين الذين لا يصرحون بالمداخيل، التي يتلقونها عبر تحويلات مالية أو حوالات بريدية، مضيفة أن عددا منهم يجهل المساطر التي يتعين سلكها لتسوية الوضعية أمام إدارات الضرائب، إذ يعتقدون أنهم في حل من أي تصريح، في حين أن آخرين يتهربون من أداء واجباتهم الضريبية. ويأتي تحرك إدارات الضرائب من أجل تحسيس المخالفين بضرورة تسوية وضعيتهم بالطرق الودية، قبل اللجوء، في حال عدم الاستجابة، إلى طرق التحصيل الجبري، بما في ذلك تفعيل مسطرة الحجز لتحصيل المستحقات الضريبية، التي في ذمة المعنيين بالإشعارات. وأكدت مصادر "الصباح" أن أزيد من 120 من كبار نشطاء المحتوى على شبكات التواصل الاجتماعي توصلوا بإشعارات لتقديم تصريحات بشأن مداخيلهم، التي حددتها تقديرات أولية في 45 مليون جرهم (4 ملايير و500 مليون سنتيم)، تهم مداخيل ثلاث سنوات الأخيرة، مضيفة أن المبالغ يمكن أن تكون مضاعفة، بالنظر إلى عدد المشاهدات ومتتبعي قنوات هؤلاء المؤثرين. عبد الواحد كنفاوي

الضرائب تتعقب مداخيل “مؤثرين”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك عصابة "الفراقشية" بالجديدة

محاكمة أستاذ هتك عرض تلميذات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات