قدم روايته «عشاق الدار البيضاء» بمشاركة باحثين حللوا مضمونها قدم الكاتب الطاهر بنجلون، أخيرا، روايته الجديدة "عشاق الدار البيضاء"، مع حفل توقيع بمبادرة من مكتبة باريس بشراكة مع المعهد الفرنسي بالجديدة. وتطرق الكاتب إلى أهم ما جاءت به الرواية التي تقع في 326 صفحة، وهي صادرة عن دار غاليمار، وتحكي قصة حب بين نبيل ولمياء، اللذين تربطهما علاقة زوجية متينة مضت عليها عشر سنوات، حيث تعرفا على بعضهما بمدينة باريس، وأسسا معا منزلا وأنجبا ثلاثة أطفال، حتى اليوم الذي وقعت فيه في حب دانيال، زير نساء. وأوضح الطاهر بنجلون أن قصة حب كلاسيكية لزوجين شابين التقيا وهما لا يزالان في مرحلة الدراسة بفرنسا وتزوجا في المغرب وكونا أسرة، إلا أن هذا الحب سيواجه بعض الصعوبات بما في ذلك الخيانة، التي ستمكن لمياء، الشخصية الأنثوية، من أن تعيش حياتها كما ترغب، بمزيد من الحرية والطموح وروح الابتكار، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذه الرواية الرومانسية تدور حول أهمية الأسرة بالنسبة للأزواج المغاربة. وقام بتقديم حفل توقيع الرواية الجديدة للكاتب الطاهر بنجلون"عشاق الدار البيضاء"، عبد العالي الرهوني، الذي قدم ورقة عن الكاتب الروائي والشاعر والرسام، والحائز على جائزة غونكور سنة 1987 عن "ليلة القدر"، وتطرق إلى أهم أعمال الكاتب التي اختلفت من موضوع منها "ليلة الخطأ"، و"العقاب"، و"صلاة الغائب". وأوضح حسن الكمون مدير مكتبة باريس بالجديدة، أنها تمضي في نهجها الثقافي، من خلال نشر الثقافة وتقريب القراء من الكتاب، وهو ما دأبت عليه منذ تأسيسها سنة 2015، مشيرا إلى أن استضافة الكاتب الطاهر بنجلون، كانت تنقص تجربة سجل المكتبة، وذلك بعد استقبال واستضافة أهرامات وأقلام كبار على المستوى العالمي والوطني، منهم فؤاد العروي، وحسن أوريد، وأسماء المرابط، خالد الزكري وآخرون، مضيفا أن المكتبة سائرة في هذا الخط من أجل نشر المعرفة، معتبرا أن دور الكتبي ليس فقط التجارة بل أيضا نشر الثقافة والمعرفة والعلوم، وأن المكتبة يجب أن تكون دائما فضاء للتعارف وللنقاش والتبادل والتنشيط الثقافي، وتحبيب القراءة للناشئة، وأن هذا العمل تقوم به المكتبة أيضا على المستوى الوطني في إطار جمعية الكتبيين المستقلين بالمغرب، حيث يتم الاشتغال على مجموعة من البرامج الثقافية، منها معارض الكتاب وفضاءات أخرى. أحمد سكاب (الجديدة)