تصر الجبهة الاجتماعية المغربية على مواصلة النضال ضد الغلاء، والانخراط في مبادرات للتنديد بارتفاع الأسعار، وحشد أكبر عدد من التنظيمات المدنية والسياسية من أجل الضغط على الحكومة، لاتخاذ تدابير جريئة لوقف الغلاء وحماية القدرة الشرائية. وقررت الجبهة تنظيم يوم وطني احتجاجي، يوم 20 يونيو المقبل، تزامنا مع ذكرى أحداث 20 يونيو 1981، التي شكلت انتفاضة شعبية ضد الغلاء، وخلفت العديد من الشهداء والمعتقلين، بعد دعوة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بقيادة الراحل نوبير الأموي إلى الإضراب العام. واختارت الجبهة أن يكون تخليد هذه الذكرى باحتجاجات وطنية، أكدت في بلاغ لها أنها ستليها برمجة أيام نضالية أخرى، وتنظيم ندوة حول الغلاء، يوم 27 ماي الجاري، بمقر الكنفدرالية بالبيضاء. كما أكدت الجبهة المدنية ضرورة العمل الجاد من أجل إطلاق ديناميات محلية نضالية وتنظيمية وإشعاعية متواصلة تعكس ارتباط فروع الجبهة بالجماهير الشعبية وهمومها، داعية إلى التركيز على ملف الغلاء وربطه بأسبابه العميقة المتمثلة في التبعية والريع والاحتكار والفساد والاستبداد والسياسات الرأسمالية المتوحشة، والترويج الواسع لمطالب الجبهة، وإعادة النظر في أساليب العمل، والاعتماد على التواصل المباشر والمنتظم مع السكان والفئات المتضررة وتنظيم الاحتجاجات وسط الحاضنة الشعبية (الأحياء الشعبية). وجددت الجبهة عزمها على الاهتمام أكثر، بقضايا النساء والشباب وملفات نهب المال العام، والاستغلال الذي تتعرض له الطبقة العاملة، وخوصصة الخدمات العمومية والمرفق العام. ويأتي إعلان الجبهة عن الاحتجاج يوم 20 يونيو، بعد قرار الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، تنظيم مسيرة وطنية يوم رابع يونيو المقبل، بالبيضاء، احتجاجا على تفاقم الأزمة الاجتماعية، وتملص الحكومة من التزاماتها في الحوار الاجتماعي. برحو بوزياني