نجحت عناصر الدائرة الأمنية التاسعة واد الرمان بسلا، في وضع حد لمسلسل رعب حقيقي، بطله جانح خطير يلقب ب"سطيكة"، شكل رعبا للفتيات بأحياء الانبعاث والسهلي، بعد ارتفاع عدد ضحاياه في ما يتعلق بالسرقة واستعمال العنف. وحسب مصادر "الصباح"، فإن افتضاح أمر الجانح الخطير، تم بعد ارتفاع عدد ضحاياه اللواتي تقدمن بشكايات ضد شخص مجهول، وهو ما جعل المصالح الأمنية تستنفر عناصرها للقيام بأبحاث ميدانية وتحريات لإيقافه. وأضافت المصادر ذاتها، أن المتهم البالغ من العمر عشرين سنة، شكل شبحا لساكنات الأحياء المذكورة، بعدما اختار اعتراض سبيلهن في جميع الأوقات وسرقة ما بحوزتهن من هواتف محمولة وأموال، معتمدا في ارتكاب جرائمه على التهديد باستعمال السلاح الأبيض لمحاصرتهن وشل حركتهن، وفي أحيان أخرى باستعمال العنف في حق من تبدي مقاومة أو تحاول الصراخ لطلب النجدة. وتوصلت الشرطة، إلى هوية المتهم، بناء على الاستماع إلى إفادات الضحايا اللواتي كشفن أوصافه والأماكن التي كان يتردد عليها، وهو ما سهل مهمة تحديد هويته بعد القيام بأبحاث دقيقة ورجوع إلى كاميرات مثبتة بواجهات المنازل. وكشفت مصادر "الصباح"، أن عدم تقدم الضحايا بشكايتهن في البداية بفعل عدم التوصل إلى هوية الجانح أو خوفا من انتقامه، شجع "سطيكة" على مواصلة عملياته الإجرامية بسهولة، كما استولى على دراجة نارية بشارع حسان بحي الانبعاث. ومكنت الخطة الأمنية من الوصول إلى المشتبه فيه، إذ نجح رجال الأمن في محاصرته بسوق الشيشان، وإلقاء القبض عليه، بعدما فشل المتهم في مقاومة عناصر الأمن. واستمعت الشرطة إلى الموقوف وواجهته بالتهم المنسوبة إليه، وخضع لبحث دقيق وتمت مواجهته بالضحايا، اللواتي تعرفن عليه بسهولة. وفتحت المصالح الأمنية بالمنطقة الأمنية بطانة تابريكت، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة لتعميق البحث مع الموقوف، حتى تتمكن من الكشف عن جميع أنشطته وامتدادات أفعاله الإجرامية، وتبيان الجرائم الأخرى، التي تورط فيها لإيقاف باقي شركائه المتورطين. عبد الرحيم ذوالفقار