لشكر يشبه بنكيران بالبصري

حذر إدريس لشكر، رئيس الفريق الاشتراكي في مجلس النواب بعض الجهات دون أن يسميها، من خطورة إبرام "صفقات سرية" مع حزب سياسي، في إشارة منه إلى حزب العدالة والتنمية، من أجل الحصول على مقاعد انتخابية تحت الطاولة في الاستحقاقات المقبلة. وقال لشكر الذي كان يرد على عرض رئيس الحكومة تحت قبة البرلمان قبل إفطار يوم أول أمس (الاثنين)، إن "الشعب سيقول كلمته في الانتخابات المقبلة"، مستهزئا من حزب بنكيران بخصوص ما قال عنه "خطاب المظلومية والتفاهم في الكواليس والدهاليز". ونبه لشكر إلى خطورة الانخراط في "الكولسة" والتفاهم في الدهاليز، وتحت جنح الظلام، بهدف الحصول على نصيب محترم من "الكعكة الانتخابية". واتسمت كلمة رئيس الفريق الاشتراكي بالحدة، خصوصا عندما استعان بأرقام حكومة التناوب التوافقي من أجل تسفيه وتبخيس حصيلة حكومة بنكيران التي وصفها بـ"الكارثية" والمخيبة لآمال الشعب المغربي الذي ينتظر منه لشكر أن يعاقب حزب "بيجيدي" في الاستحقاقات المقبلة. ولم يتقبل نواب من فريق "بيجيدي" أن يشبه لشكر، أمين عام حزبهم بادريس البصري، وأطلق بعضهم همهمات، تعبيرا عن رفضهم لهذا التشبيه، الذي وظف لمناسبة قمع رئيس الحكومة للمظاهرات الاحتجاجية، وإدخال العاطلين إلى السجون. وكانت أغرب لقطة في خطاب لشكر، عندما انتهى من "جلد" محمد الوفا، الوزير المطرود من حزب الاستقلال، وقبول بنكيران استمراره في التشكيلة الحكومية في نسختها الثانية، وهو يلج قاعة الجلسات متأخرا، لينهض بنكيران ومعه أغلب الوزراء ونواب العدالة والتنمية من مقاعدهم، وشرعوا في التصفيق بحرارة عليه، ردا على كل اتهامات التي كالها له لشكر في معرض تدخله. وكان لكلمة لشكر وقع سيئ على بعض نواب فريق "بيجيدي"، ما جعلهم يشنون عليه هجوما قويا غابت فيه اللياقة. في السياق نفسه، قاد محمد خيي، البرلماني الشاب المتحدر من طنجة، هجوما على لشكر، واصفا خطابه بـ"الكاذب والديماغوجي"، والذي "لن يفرح به من عرف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أيام عبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمان اليوسفي". وعبر خيي عن حزنه لما أسماه "مشهد زعيم الاتحاديين، وهو يلهث من فرط العياء، ويتصبب عرقا من فوق منصة الخطابة بمجلس النواب"، معتبرا أن "نسخة حزب بوعبيد، انتهت مع مجيء لشكر للقيادة"، مضيفا "يكفي للتدليل على ذلك أن ننظر بكثير من اﻷسف لحالة الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، بعد انسحاب من أسماهم بالشرفاء داخل الحزب، كالزايدي وحسن طارق ودومو وغيرهم". ولم يكتف خيي بهذه الاتهامات في حق رئيس فريق وكاتب أول لحزب سياسي، عبر عن آراء حزبه، بل زاد تهجماته على الوزير السابق المكلف بالعلاقة مع البرلمان، عندما قال "وحدهم اﻷوغاد ممن أشاروا على لشكر بالانقلاب على تاريخ حزب بوعبيد، وجعله مطية لتنفيذ أجندات عودة التحكم في المشهد السياسي والحزبي الوطني"، متسائلا "من سيفرح بهذه النسخة الرديئة للقيادة، عن طريق وضع كراكيز في مواقع القيادة ودعمها والنفخ فيها وتزوير نتائج المؤتمرات الوطنية لصالحها". وأضاف في صيغة جواب عن الاستفهام الذي طرحه: "هؤلاء وحدهم من سيفرحون ويغتبطون لهذا الوضع الشاذ". وحذر عبدالعزيز العماري، النائب البرلماني عن فريق "بيجيدي" في معرض تدخله من مغبة عودة سياسة التحكم في الحياة السياسية، قبل الانتخابات المقبلة، مؤكدا أن ذلك بمثابة خط أحمر لا يمكن القبول به، مهما كلف الأمر من ثمن، الأمر الذي جعل وزير الداخلية محمد حصاد يطلق ابتسامات محتشمة، استهزاء منه من هذا التهديد اللفظي الذي جاء على لسان العماري، المقرب جدا من رئيس الحكومة.عبدالله الكوزي

لشكر يشبه بنكيران بالبصري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العنصر يهيكل الحركة الشعبية على مقاس مواليه

المعارضة تحاصر بنكيران بـ"داعش"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات