فككت عناصر المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بنسليمان، أخيرا، عصابة مكونة من سبعة أشخاص، متخصصة في سرقة المواشي أو ما يطلق عليهم بـ"الفراقشية"، يتحدر أفرادها من مدن الفقيه بنصالح وبني ملال، وتنشط بقرى وجماعات أقاليم بنسليمان وسطات وبرشيد وبن احمد وبنواحي مدينة بني ملال والفقيه بنصالح. وأوردت المصادر ذاتها، أن المصالح الدركية تمكنت بالإضافة إلى اعتقال المشتبه فيهم السبعة من حجز سيارة خفيفة تستعمل في نقل المسروقات. وجاء إيقاف المشتبه فيهم على مراحل من قبل عناصر الدرك بإشراف قائد السرية شخصيا حيث قبض على أربعة في حالة تلبس، حيث تم نصيب كمين على مستوى جماعة مليلة بإقليم بنسليمان ليتم القبض على الجناة متلبسين بسرقة بقرتين وعجل صغير وحيازة معدات للكسر وأحبال لاقتياد الماشية. وأضافت المصادر ذاتها، أنه جرى اقتياد الموقوفين رفقة المحجوز إلى مقر سرية بنسليمان حيث جرى وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، قبل أن تتم إحالتهم على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، في حالة اعتقال لاتخاذ المتعين قانونا في حقهم، حيث أودعهم سجن عكاشة في انتظار عرضهم على جلسات المحاكمة. وأفادت مصادر "الصباح"، أن إيقاف جميع أفراد العصابة، جاء بعد تعميق البحث والتحقيق مع الموقوفين الذين أدلوا بهوية باقي أفراد العصابة، إذ جرى الانتقال إلى مدينة الفقيه بنصالح حيت تم إلقاء القبض على شخص خامس يشتبه في شرائه المسروق. وتم حجز بقرتين موضوع سرقة تعرض لها أحد الأشخاص بداور الشوادلة التابع لجماعة أحلاف إقليم بنسليمان في حين لاذ شريكه بالفرار، بعد رؤيته عناصر الدرك الملكي، كما تم القبض على شخصين آخرين نفذوا عملية أخرى رفقة الموقوفين. وقالت مصادر "الصباح"، إن البحث مع أفراد العصابة، أفضى إلى اعترافهم بتشكيل عصابة لسرقة المواشي، وأن آخر عملية تم تنفيذها كانت بمنطقة المذاكرة ببنسليمان المحاذية لإقليم برشيد حيث قاموا بمجموعة من السرقات. وأفضى تعميق البحث مع الجناة إلى الكشف على تحدر ثلاثة من منطقة الفقية بنصالح وأربعة من بني ملال، كما اعترف الموقوفون في مرحلة التحقيق في محاضر رسمية بتنفيذ أكثر من 10 عمليات سرقة للمواشي، كبدت عددا من الفلاحين بأقاليم سطات وبرشيد وبنسليمان والفقية بنصالح وبني ملال خسائر، وعمد الموقوفون إلى تسميم كلاب الحراسة بالضيعات المستهدفة باللحم المفروم، وبعدها نفذوا سرقاتهم التي شملت رؤوس الأغنام والأبقار، وتحميلها في سيارات متنوعة حسب نوع السرقة التي تنفذ تحت جنح الظلام، كما تستعمل هذه السيارات أيضا في نقل المواشي والأبقار إلى عدة أسواق أسبوعية بنواحي متفرقة في مدن المملكة من أجل بيعها في وقت مبكر. كمال الشمسي (ابن سليمان).