أحالت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية ببني ملال، أربعة أشخاص على السجن المحلي الاثنين الماضي لتأكد مسؤولياتهم في أعمال الشغب التي شهدها محيط المركب الشرفي ببني ملال السبت الماضي مباشرة بعد نهاية المباراة بين فريقي رجاء بني ملال وسريع وادي زم، إذ انتهت نتيجتها لفائدة الزوار بثلاثة أهداف لصفر. وحسب مصادر "الصباح"، قررت النيابة العامة، الإفراج عن 11 قاصرا وسلمتهم لذويهم بعد الاستماع إليهم حول واقعة الأحداث اللا رياضة التي استنكرتها الجماهير الغفيرة التي تابعة المباراة في أجواء رياضية. وأثار مشاغبون ومعظمهم من القاصرين، أحداث الشغب مباشرة بعد نهاية المباراة المحلية، وشرعوا في رمي خصوم وهميين بالحجارة، ولم يميزوا بين مواطنين كانوا يتجولون بمحاذاة محيط المركب الشرفي وآخرين كانوا برفقة عائلاتهم، ما أثار تذمرا في صفوف المارة الذين استنكروا الأحداث اللا رياضية، التي أثارها قاصرون يحركهم حماس زائد بدعوى استفزاز عينة من جماهير الفريق الزائر التي كانت ترفع شعارات مسيئة لهم خلال تشجيعها فريقهم. وتصدت قوات الأمن التي استنفرت كل إمكانياتها، للعناصر المشاغبة التي واصلت إثارة الفوضى في الشوارع والأزقة القريبة من الملعب، ولم تتردد في إيقاف من تعتبره مساهما في تلك الأحداث المفتعلة، بعد أن مرت المباراة في أجواء حماسية ورياضية، ولم تقع تشنجات تسمح بالقيام بمثل تلك الأحداث التي تتنافى والمنطق الرياضي الذي يكرس روح المحبة والإخاء بين جماهير الفريقين، سيما أنهما تجمعهما قواسم مشتركة وقيم محلية. ونجحت قوات التدخل مدعومة بعناصر أمنية فضلا عن القوات المساعدة في الحيلولة دون استمرار أعمال الشغب التي يثيرها قاصرون لا يدركون خطورة ما قاموا به، في غياب مراقبة الآباء والأسر التي فقدت السيطرة على أبنائها بعد أن تركتهم بين أيدي عناصر مدسوسة تثير الشغب والفوضى للتغطية على أفعالها الإجرامية. وثمنت الجماهير الرياضية تدخل عناصر الأمن التي أزالت فتيل العنف الذي كان يستهدف أمن وسلامة مواطنين وجدوا أنفسهم في دوامة أحداث مفتعلة وغير مبررة، ولم تخلف تلك الأحداث اللا رياضية أضرارا. سعيد فالق (بني ملال)