توجت الطبيبة والباحثة المغربية فرح الخمليشي، أخيرا، خلال المؤتمر السابع عشر للاتحاد العالمي لطب الأسنان بالليزر الذي احتضنته مدينة "فروتسواف" البولونية، بشهادة الماجستير عن بحث في موضوع "كيفية إنقاذ السن عن طريق الليزر". ومثلت الخمليشي المغرب في هذه التظاهرة العالمية التي عرفت مشاركة 500 مختص من 32 دولة، تمكن حوالي 30 منهم فقط من الحصول على هذا الدبلوم الأوربي للدراسات العليا في تخصص العلاج بالليزر EMDOLA، فيما حظيت البقية بشهادات تكوين تحت إشراف البروفسور ألدو برونيرا رئيس اللجنة العلمية الدولية. وبهذه المناسبة، قالت الخمليشي في اتصال مع "الصباح"، إنها "فخورة جدا بالإنجاز الذي رفعت به علم بلدها عاليا، ومثلت المغرب كبلد منتج للكفاءات العلمية المتفوقة على الصعيد العالمي". وأضافت المتحدثة ذاتها، أن "الموضوع الذي اشتغلت عليه في أطروحة بحثها لنيل الماجستير الأوربي، لمدة سنتين في بلجيكا، تناول مجموعة استعمالات وأساليب احترافية لتوظيف الليزر في علاج تسوس الأسنان، دون الحاجة إلى قتل العصب، وتسريع وتيرة التئام جروح اللثة بعد إزالتها أو إجراء تدخلات جراحية، والقضاء على تصبغات اللثة لدى المدخنين، وعلاج الضحكة اللثوية، وغيرها من الاستعمالات الطبية والتجميلية، التي يغفلها الكثيرون ممن يستعملون الليزر بشكل سطحي أو غير احترافي". بالمقابل، اشتكت الخمليشي، خريجة كلية طب الأسنان بالرباط، وجامعة تولوز الفرنسية (تخصص تقويم الأسنان وجراحة الفك)، عدم توفر كليات الطب المغربية على أقسام خاصة بدراسة الليزر تخصصا علميا معمقا، واكتفائها بتكوينات سطحية مقدمة من قبل بعض الشركات الخاصة ببيع آلات الليزر، والتي تتمثل غايتها الرئيسية في الترويج لمنتجاتها، أكثر من التكوين في حد ذاته، داعية إلى إحداث أقسام خاصة بهذا التخصص، الذي قد يحدث قفزة في المجال الطبي بالمملكة. ع. م