الآلاف منها تسوق منتوجاته بفضل مواكبة "الأونسا" بات الإقبال على منتوجات "البيو" أكبر من قبل المستهلكين، بعد فورة منتوجات التعاونيات، التي سجلت دينامية في السنوات الأخيرة، في جميع الجهات، مشكلة اقتصادا قائما في حد ذاته، إذ يوفر مئات آلاف مناصب الشغل في الوسط القروي، وينتج أزيد من 5 آلاف منتوج، يتوفر على مواصفات الجودة والسلامة الصحية، بفضل الجهود التي تبذلها وزارة الفلاحة ومصالح "الأونسا" في مواكبة القطاع. ومكن مخطط المغرب الأخضر من تطوير القطاع التعاوني في جميع المجالات المرتبطة بالفلاحة، ما جعل التعاونيات الفلاحية، قاطرة للاقتصاد التضامني والاجتماعي. وتشير إحصائيات مكتب تنمية التعاون، إلى أن التعاونيات العاملة في المجال الفلاحي، باتت المهيمنة على القطاع التعاوني، بنسبة 65 %، متبوعة بالصناعة التقليدية (13 %)، ثم السكن (12 %). كما يتوزع النشاط التعاوني في المجموع على 22 قطاعا وعلى أزيد من 100 نوع من الأنشطة، وهو ما ساهم في دينامية التعاونيات. وتشكل المنتوجات المجالية التي تنتجها التعاونيات، رافعة لمنتوجات "البيو"، بالنظر إلى اعتمادها على المواد الطبيعية، واحترام كل الشروط التي تسمح لها بالتسويق في المعارض الوطنية والدولية، بفضل معايير الجودة ، وحصولها على ترخيص من مكتب السلامة الصحية، والتلفيف الجيد، الذي يجعلها قابلة للتسويق في الخارج. ويرى مسؤولو فدرالية "مغرب بيو"، أن القطاع حديث النشأة ولا يتجاوز عمره عشر سنوات، إلا أنه مع نشاط التعاونيات، الذي يعرف إقبالا كبيرا من قبل المستهلك، يؤكد أن المستقبل واعد، ويمكن للتعاونيات بالتأطير والتكوين، أن تعزز منتوجاتها بعلامة "بيو". ومن شأن التوقيع على عقد برنامج بين الحكومة و"ماروك بيو"، أن يعزز رقم معاملات القطاع، ويوسع انخراط المنتجين الجدد والمصدرين، وتوسيع نوعية المنتوجات والجهات التي تنتجها. وحسب مسؤولي الفدرالية، فإن توقيع عقد برنامج، على غرار باقي الفدراليات البيمهنية الأخرى، يهدف إلى النهوض بالإنتاجية ورفع رقم المعاملات، والمساهمة في التنمية الفلاحية التي يتوخاها مخطط الجبل الأخضر. وكشف الحضور القوي في قطب التعاونيات بالمعرض الدولي للفلاحة، في دورته 15 الدينامية التي عرفها القطاع، والحضور المتزايد لمنتوجات "البيو"، وهو ما تسعى الوزارة الوصية إلى دعمه أكثر للانخراط في جهود تطوير السلاسل الانتاجية الخاصة بمنتوجات "البيو"، التي تعرف تزايد الإقبال عليها. وأولى مخطط الجيل الأخضر أهمية كبيرة لقطاع المنتجات "البيو"، وكان لعقد برنامج صدى وأثر إيجابي في أوساط المنتجين والمثمنين والمصدرين، خاصة بعد "كوفيد 19"، التي زادت الاهتمام بمنتوجات "البيو"، وأعطى العقد الجديد دفعة كبيرة لعمل الفدرالية، باعتباره أول عقد برنامج يوقع مع الحكومة، بغلاف مالي يتجاوز 100 مرة الغلاف الذي كان متوفرا للقطاع في السابق. وهناك أولوية من الجيل الأخضر لمواكبة القطاع وتمويل التكوين والتحسيس لفائدة المهنيين، وهو ما سيساهم في تطوير القطاع، كما ستعمل الفدرالية على مساعدة المهنيين في الولوج الى التمويلات البنكية الضرورية للتحول نحو "البيو". وبات الجميع اليوم مهتما بمنتوج "بيو"، باعتباره رافعة جديدة للتنمية، وهو ما يجعل المغرب مؤهلا خلال السنوات الخمس المقبلة، ليكون رائدا ضمن الدول الأولى في العالم في إنتاج "البيو"، وستكون منتوجات المغرب حاضرة بالسوق الدولية، على غرارمنتوج "حلال". برحو بوزياني