كشفت دراسة حديثة، منشورة في مجلة "دلانسيت" البريطانية، أن درجات الحرارة المرتفعة تسبب وفاة حوالي 250 شخصا بالمغرب كل سنة، الأمر نفسه بالنسبة إلى عدد من دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، التي تفقد العشرات وأحيانا المئات من مواطنيها بسبب التغيرات المناخية. وأوضحت الدراسة أن معدل الوفيات بسبب الحرارة في المغرب، يتراوح ما بين 0 و93 حالة وفاة لكل 100 ألف من السكان، غير أن المجلة العلمية توقعت أن يرتفع هذا الرقم في السنوات المقبلة، سواء في المغرب أو الدول المجاورة، التي يموت فيها المئات سنويا، من قبيل مصر التي تسجل ما معدله 2591 حالة وفاة سنويا حاليا. وحاولت الدراسة توقع مستقبل درجات الحرارة وارتباطها بالوفيات في المغرب في العقود المقبلة، مبرزة أنه ما بين 2081 و2100، يرتقب أن يموت 123.4 شخص لكل 100 ألف نسمة بالمغرب سنويا، بسبب سيناريو الانبعاثات العالية. ووجد البحث أن الإيرانيين سيعانون أكثر من غيرهم، مع 423 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص، بينما في فلسطين والعراق وإسرائيل سيموت أكثر من 160 شخصا لكل 100 ألف نسمة. وأشار الباحثون إلى أن أكثر من 80 في المائة من هذه الوفيات يمكن تفاديها، إذا تم الحفاظ على متوسط درجة الحرارة العالمية عند 2 درجة مائوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وهو الهدف المحدد في اتفاقية باريس. وقال البروفسور شكور حجات، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن الوفيات الحالية المرتبطة بالحرارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منخفضة نسبيا، بسبب عوامل الشباب وتكييف الهواء ومعرفة كيفية تجنب درجات الحرارة الأكثر سخونة. ع. ن