صرخة والدتها وسرعة تدخل المارة مكنتا من محاصرته وإحباط جريمته اهتزت منطقة سيدي رحال الشاطئ (إقليم برشيد)، الخميس الماضي، على وقع جريمة اختطاف طفلة، من قبل جانح خطير تظهر عليه علامات خلل عقلي. وحسب مصادر "الصباح"، فإن المشتبه فيه، اعترض سبيل امرأة أثناء وجودها بالشارع العام، وبالضبط أمام وكالة بنكية بحي التنمية بسيدي رحال الشاطئ. وأضافت المصادر ذاتها، أن الرجل استغل خلو المكان من المارة، ليتوجه وهو في حالة اندفاع متقدم نحو المرأة ليجر الطفلة البالغة من العمر ثلاث سنوات من يد أمها، قبل أن يقتادها في محاولة لإتمام عملية الاختطاف. وأفادت مصادر متطابقة، أنه رغم خطورة الموقف الذي عاشته المرأة، إلا أن غريزة الأمومة شجعتها على مقاومة المعتدي، غير عابئة بما يمكن أن تتعرض له على يديه، قبل أن تشرع في الصراخ، وهو ما جعل المارة ينتبهون للأمر ويهرعون لنجدتها بعد سماع صرخاتها. وأوردت المصادر، أن تفاعل عدد من المواطنين مع صرخات الأم وطلبات النجدة، أفشل مخططات المشتبه فيه وأنقذ الضحية من اختطاف محقق، إذ أدت سرعة تدخل المواطنين إلى تخليص الطفلة من قبضة المعتدي، الذي كانت تظهر عليه علامات خلل عقلي، حيث كان يتفوه بعبارات غير مفهومة، في حين تكلف آخرون بمحاصرته وشل حركته. وكشفت مصادر "الصباح"، أنه لولا تدخل المواطنين في الوقت المناسب، لتطورت الأمور إلى ما لا تُحمد عقباه، خاصة أن المعتدي كان في حالة هيجان وأحكم قبضته على الطفلة. وتفاعلت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي رحال الشاطئ التابعة لسرية برشيد، مع الواقعة، إذ بمجرد توصلها بمضامينها الخطيرة، استنفرت عناصرها إلى مسرح الجريمة، ليتم اقتياد المشتبه فيه إلى مركز الدرك، للتحقيق معه حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه. وباشرت عناصر الدرك الملكي، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وظروف وقوعها وخلفياتها، ولتحديد ما إن كان الموقوف متورطا في جرائم أخرى، قبل افتضاح أمره. وتقرر الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، لتعميق البحث معه، في انتظار إخضاعه للخبرة الطبية، من أجل التحقق من وضعيته النفسية والصحية، لتحديد ما إن كان فعلا مختلا عقليا أم يتظاهر بذلك للإفلات من المساءلة القضائية، قبل اتخاذ المتعين قانونا. محمد بها