إدارته فتحت باب المشاركة في مسابقته الرسمية وتراهن على تنظيم مهرجانات أخرى فتحت إدارة مهرجان الأطلس الدولي للفيلم بإيموزار كندر بصفرو، باب المشاركة في دورته الأولى المرتقبة بين 26 و28 ماي الجاري، في وجه منتجي ومخرجي الأفلام القصيرة بالمغرب وخارجه، الراغبين في المشاركة ضمن المسابقة الرسمية للفيلم القصير، للتنافس على مختلف الجوائز لاختيار أحسن الأعمال، إخراجا وكتابة وتشخيصا. وشرعت في استقبال طلبات المشاركة عبر بريدها الإلكتروني، مشترطة إرفاق كل طلب بصورة للمخرج وسيرة ذاتية له وملصق للفيلم وملخصه وورقة تقنية عنه وصورة جواز السفر للأجانب وبطاقة التعريف للمغاربة، مع وضع رابطه للاطلاع عليه من طرف لجنة ستنكب على اختيار الأفلام القصيرة المؤهلة للمشاركة في المسابقة. ولم تحدد إدارة المهرجان سنة معينة لإنتاج العمل المرشح، عكس محاور ندوة حول "المهرجان السينمائي المغربي: الأهداف والإكراهات"، ستنظمها لمناسبته في 27 ماي الجاري بالمركب الثقافي لإيموزار، سطرتها في أرضيتها لتكون بوصلة للنقاد والمهتمين والسينمائيين الراغبين في المشاركة فيها بمداخلات تلامس محاور مختلفة سطرتها. وتروم معرفة كيف ينظر الممارسون والنقاد والإداريون والقيمون على الحقل السينمائي، للمهرجانات، ولأي حد نجح الساهرون عليها في اختيار الأهداف وتسطيرها وتحقيقها، والتنسيق لتوجيه اختيارات أي مهرجان بتيمته ونوعية أنشطته في تكامل مع غيره من المهرجانات، وكيفية الحفاظ على نمطية البرامج والفقرات لعدة دورات. ومن ضمن المحاور المقترحة للتداول في المداخلات، حظ المهرجانات في الإسهام في توجيه الإنتاجات السينمائية ورؤى المخرجين والقاسم المشترك بين الوطنية منها والدولية، ومحاور أخرى تروم التوسع في حيثيات الموضوع وإغناء النقاش الوطني في مجال المهرجانات للبحث عن سبل تطويرها لتكون نقلة نوعية نحو الأحسن. ويراهن منظمو المهرجان على أن يكون نافذة يطل منها الجمهور العاشق على جديد الإنتاجات، كي يشكل دعامة أساسية لنشر الثقافة السينمائية، وعرض جديد الإنتاجات التي يبدع فيها المخرجون باختلاف مشاربهم الثقافية وتوجهاتهم الفكرية، في ظل غياب القاعات السينمائية في المدن الصغرى وتوالي إغلاقها في المدن الكبرى. ويتمنون أن يسهم في استكمال بناء صرح المشهد السينمائي، رغم ما يعتريه من خلل وإكراه قد يحد من إيجابياته ودوره التوعوي لبناء منظومة القيم المجتمعية والمحافظة على الذاكرة الجماعية والتوجه النهضوي الذي تسعى إليه كل الجهود المبذولة، سيما أمام تنوع الإكراهات بين التقصير في التعريف بالمهرجان وضعف الدعم. ويشكل المهرجان واحدا من التظاهرات الثقافية والفنية، التي تراهن جمعية إيموزار للإبداع الفني على تنظيمها في برنامجها السنوي، ومنها مهرجان للمسرح الوطني وآخر للفلكلور والأغنية الوطنية، موازاة مع برنامج شهري تتخلله عروض لأفلام ومناقشتها، وفق أجندة محددة تنكب الجمعية على إعدادها. حميد الأبيض (فاس)